فاجأ تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد الجميع حين زج بالمغربي إبراهيم دياز أساسياً أمام أوساسونا، واضعاً إياه في مركز الجناح الأيمن، لكن اللاعب لم ينجح في تقديم الإضافة المنتظرة وظل بعيداً عن مستواه المعتاد.
ولم يقدم ريال مدريد العرض المقنع؛ لكنه نال ما هو أثمن من الأداء، ثلاث نقاط في مستهل الطريق، بفضل هدف كيليان مبابي من ركلة جزاء حسمت اللقاء الذي أقيم في ملعب "سانتياغو برنابيو".
وظهر إبراهيم دياز في التشكيل الأساسي بعكس التوقعات، وكانت المفاجأة الأكبر في الدفع به في الرواق الأيمن، رغم أنه يجيد اللعب بصورة أفضل في مركزي صانع الألعاب والمهاجم الوهمي، إلى جانب الجناح الأيسر، غير أن وجود فينيسيوس جونيور وفيديريكو فالفيردي وأوريلين تشواميني وأراد غولر شكل عائقاً أمام ظهوره في مراكزه المفضلة، ليفرض عليه الوجود كجناح أيمن.
توظيف دياز في مركز الجناح الأيمن أعاق من خطورته الهجومية، إذ لم ينجح في استغلال العرضيات أو الدخول في مواقف واحد ضد واحد، وهو ما أفقد ريال مدريد عنصر المرونة الهجومية في الثلث الأخير، كما أن افتقاده للسرعة اللازمة على الخط وصعوبة تأقلمه مع أدوار الجناح الكلاسيكي، جعلا ظهوره محدود التأثير مقارنةً بقدرته على صناعة الفرص من العمق أو التحرك بين الخطوط كلاعب رقم 10.
كل ما قدمه إبراهيم دياز في مباراة ريال مدريد وأوساسونا
لم يترك إبراهيم دياز بصمة واضحة خلال مشاركته أمام أوساسونا، بعدما دفع به تشابي ألونسو أساسياً في الرواق الأيمن. ورغم تحركاته المستمرة ومحاولاته لخلق التفوق العددي، إلا أنه افتقد للحسم في الثلث الأخير، إذ لم يسدد أي كرة على المرمى، ولم ينجح في أي من محاولات المراوغة التي قام بها.
على الجانب الآخر، قدّم دياز انضباطاً تكتيكياً، حيث لمس الكرة 41 مرة وأكمل 26 تمريرة صحيحة بنسبة دقة بلغت 100%، بينها تمريرتان مفتاحيتان منحت ريال مدريد فرصاً واعدة، كما دخل في 7 صراعات أرضية، خرج منها ناجحاً في محاولتين فقط.
وخلال 68 دقيقة في الملعب، بدا أن دياز كان يحاول التكيف مع الدور الجديد، أكثر من ترك بصمة هجومية صريحة، خروجه لمصلحة فرانكو ماستانتونو كان مؤشراً على بحث ألونسو عن حلول أكثر حركية وجرأة، خاصة أن المغربي لم يقدم الإضافة المطلوبة كجناح أيمن، مقارنة بفعاليته المعتادة في مركز صانع الألعاب أو المهاجم الوهمي، ونال تقييم 6.8 من 10، وهو أحد أقل التقييمات بين زملائه.