مبابي والخشبات.. النجم الفرنسي خذله زملاؤه وأنصفته الأرقام

بواسطة مجهول (لم يتم التحقق) , 12 مايو 2025

تألق كيليان مبابي بشكل لافت جداً في الكلاسيكو الأخير بين فريقه ريال مدريد وغريمه التقليدي برشلونة، ورغم خسارة "النادي الملكي" للمرة الرابعة تواليًا في قمة المواجهات الإسبانية ضمن كل المنافسات، إلا أن اللاعب الفرنسي أظهر معدنه الأصيل كمُهاجم جاء إلى الريال؛ لأنه المكان الأنسب بالنسبة إليه.

ورغم السخرية الكتالونية من نجم ريال مدريد، كونه خسر أربع مباريات كلاسيكو أمام برشلونة هذا الموسم، ناهيك عن سخرية الباريسيين من لاعبهم السابق بعد تأهلهم إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، فيما أُقصي مبابي من ربع النهائي أمام أرسنال، غير أن الأرقام الشخصية تنصف نجم "الديكة" أيّما إنصاف، وتؤكد أن المشكلة بعيدة جداً لتكون فيه أو منه.

ونجح مبابي في تسجيل ثلاثية في الكلاسيكو الذي احتضنه ملعب "مونتجويك" وفاز فيه نادي برشلونة بنتيجة 4-3، ليُصبح أول لاعب يخسر الكلاسيكو رغم تسجيله الهاتريك، سواء مع "الميرينغي" أو "البلوغرانا"، وهو ما يُشير بوضوح إلى غياب فريق يُساعده في تحقيق الفوز، كونه أدّى مهمته بنجاح، لكنه شارك الملعب مع أسماء خيّبت أمل المدريديستا كثيراً، عدا أسماء قليلة جداً في صورة فالفيردي وكورتوا.

تألق مبابي اللافت، أظهرته الأرقام قبل كل شيء، فهو اللاعب الذي وضع ناديًا متهالكاً في منافسة شرسة مع برشلونة وهجومه الناري، وذلك بأن أصبح أول لاعب يسجل الهاتريك على برشلونة في كلاسيكو "الليغا" منذ إيفان زامورانو سنة 1995، الأمر الذي لم ينجح في تحقيقه حتى أسطورة العملاق الملكي كريستيانو رونالدو.

الأرقام تنصف مبابي وتفضح العجز الجماعي لريال مدريد

ولأن "الهجوم يجلب الأهداف والدفاع يجلب الانتصارات"، فإن ثلاثية الفرنسي لم تكن كافية لتحقيق فوزٍ أمام واحد من أبرز الأندية هجومياً في أوروبا هذا الموسم، لكنها كانت كفيلة بأن تترك انطباعاً للكتالان، أنهم أمام هاجس حقيقي سينجح في تحقيق الكثير لو امتلك فريقاً قوياً من حوله، لا سيما أن مبابي هو اللاعب الوحيد في التاريخ الذي سجل الهاتريك مرتين على برشلونة خارج الديار، واحدة مع البياسجي والأخرى يوم أمس.

وتواصلُ الأرقام فضح العجز الجماعي لريال مدريد مُقابل التألق الكبير لحارسه كورتوا ومهاجمه مبابي، فالنادي الملكي خسر يوم أمس لأول مرة، مباراة رسمية سجّل فيها أحد لاعبيه ثلاثية، وذلك منذ خسارته أمام مانشستر يونايتد بنتيجة 4-3 في دوري أبطال أوروبا على ملعب "أولد ترافورد" شهر أبريل/ نيسان لسنة 2003.

ولم تتوقف الإحصائيات الغريبة المنصفة لكيليان عند هذا الحد، حيث يُشير تاريخ مباريات الليغا إلى أن ريال مدريد لم يخسر أي مباراة سجل فيها أحد لاعبيه الهاتريك، منذ حوالي 82 عاماً، وتحديداً منذ الثالث من شهر أكتوبر/ تشرين الأول 1943، عندما انهزم بنتيجة 5-3 أمام إشبيلية، وهو اللقاء الذي سجّل فيه المهاجم الإسباني سابينو بيرانغا ثلاثيته الأولى في تاريخه بالدوري الإسباني.

وأكدت صحيفة "ماركا" الإسبانية أنه من العبث أن يتبدد هذا العدد من الأهداف التي سجلها الفرنسي (39 هدفاً) دون تحقيق لقب الكأس أو الدوري أو دوري الأبطال، موضحة أن الحسرة في البيت الأبيض بلغت ذروتها، نظراً لأن تألق اللاعب الفرنسي الكبير كان ليُسهم في ألقاب مهمة للفريق، لكن ذلك لم يحدث؛ لأن اللاعب أخذ كل الفريق على عاتقه دون مساعدة حقيقية.

Image
الفرنسي كيليان مبابي لاعب ريال مدريد الإسباني (Getty)
Live updates
Off
Author Name
Opinion article
Off
Source
Countries
Show in tags
Off
Caption
كيليان مبابي نجم ريال مدريد من مباراة الكلاسيكو الأخيرة (Getty)
Show Video
Off