في خطوة مفاجئة تحمل أبعادًا مالية ورياضية، قرر مانشستر يونايتد التضحية بمهاجمه الدنماركي راسموس هويلوند، حيث توصل إلى اتفاق مع نابولي يقضي بإعارته لموسم واحد مع خيار الشراء الإلزامي، في محاولة لتفادي عقوبات رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز المتعلقة بالاستدامة المالية.
حسب صحيفة مانشستر إيفنينغ نيوز، سيحصل يونايتد على 6 ملايين يورو (5.2 ملايين جنيه إسترليني) كرسوم إعارة، على أن ترتفع القيمة الإجمالية إلى 44 مليون يورو (38 مليون جنيه إسترليني) صيف 2026 عند تفعيل بند الشراء المرتبط بشروط معينة.
مانشستر يونايتد يخفف أزمته المالية عبر إعارة هويلوند
يمنح هذا الاتفاق يونايتد متنفسًا ماليًا مهمًا، حيث يتيح له تفادي أي خسائر محاسبية مرتبطة بقواعد الاستدامة والربحية الخاصة بالدوري الإنجليزي الممتاز، المعروفة بقوانين "PSR"، والتي تفرض قيودًا صارمة على إنفاق الأندية وسقف ميزانياتها السنوية.
كان مانشستر يونايتد قد ضم هويلوند في صيف 2023 قادمًا من أتالانتا الإيطالي مقابل 64 مليون جنيه إسترليني، ارتفعت لاحقًا إلى 72 مليونًا بفعل الحوافز والمتغيرات، ليصبح حينها أحد أبرز صفقات النادي على مستوى المهاجمين الشباب في أوروبا.
ورغم مشاركته في جولة الفريق التحضيرية بالولايات المتحدة، خرج المهاجم الدنماركي سريعًا من حسابات المدرب البرتغالي روبن أموريم. اللاعب أبدى تمسكه بفرصته مؤكدًا أنه سيقاتل على مكانه الأساسي؛ لكنه فوجئ باستبعاده من مباريات الفريق.
تفاقمت أزمة هويلوند بعد تعاقد يونايتد مع المهاجم السلوفيني بينجامين سيسكو من لايبزيغ الألماني في صفقة ضخمة بلغت 73.6 مليون جنيه إسترليني. هذا التعاقد أكد للاعب أن موقعه الأساسي أصبح مهددًا بشدة، خاصة مع فقدانه ثقة بعض مسؤولي النادي الكبار.
مصادر قريبة من اللاعب أشارت إلى أن خيار الرحيل بات حتميًا مع تراجع مكانته داخل الفريق، مؤكدة أن المهاجم الشاب لم يعد يشعر بالدعم الكافي من الإدارة أو الجهاز الفني، ما جعله منفتحًا على فكرة خوض تجربة جديدة خارج إنجلترا.
نابولي يمنح هويلوند فرصة جديدة للتألق في الكالتشيو
بالنسبة لنابولي، يمثل التعاقد مع هويلوند فرصة مثالية لتعويض غياب المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو بسبب الإصابة. المدرب أنطونيو كونتي أبدى اقتناعًا كبيرًا بقدراته، مبديًا ثقته في أن اللاعب يمتلك الإمكانات اللازمة لإعادة اكتشاف نفسه في الدوري الإيطالي.
اللافت أن هويلوند سينضم مجددًا إلى زميله السابق في مانشستر يونايتد وهو الإسكتلندي سكوت مكتوميناي، الذي انتقل الصيف الماضي إلى نابولي ونجح في التألق بشكل لافت، الأمر الذي قد يساعد المهاجم الدنماركي على التأقلم سريعًا مع أجواء الكالتشيو واستعادة بريقه المفقود.