يبدو أن نادي مانشستر يونايتد بدأ يعيد النظر في مستقبله مدربه، وسط تزايد الضغوط على البرتغالي روبن أموريم، بعد انطلاقة مخيبة في موسم 2025-2026.
وشهدت الفترة الأخيرة انتشار العديد من التقارير حول مستقبل المدير الفني البرتغالي، خاصةً بعد توديع الفريق بطولة كأس الرابطة أمام فريق من الدرجة الرابعة.
نتائج ضعيفة لأموريم مع مانشستر يونايتد تفتح باب الشكوك
أموريم، الذي تولى المهمة في الموسم الماضي، حقق مع يونايتد أسوأ مركز في تاريخ الفريق بالدوري الإنجليزي الممتاز، ولم يتمكن المدرب البرتغالي من تحسين الوضع في بداية الموسم الجديد.
فبعد مرور ثلاث جولات من النسخة الحالية بالبريميرليغ، جمع الفريق أربع نقاط فقط، بالإضافة إلى خروج صادم من كأس الرابطة الإنجليزية على يد فريق غريمسبي تاون بركلات الترجيح، ما زاد من حالة القلق داخل أروقة أولد ترافورد.
صحيح أن الفوز الدراماتيكي 3-2 على بيرنلي قبل التوقف الدولي خفف قليلاً من حدة الانتقادات، لكنه لم يُنهِ الجدل حول مستقبل المدرب البرتغالي.
أوناي إيمري مرشح بارز لتدريب مانشستر يونايتد
وحسب موقع "فوتبول إنسايدر"، فقد أدرجت إدارة "الشياطين الحمر" اسم الإسباني أوناي إيمري، المدير الفني لنادي أستون فيلا، كأحد أبرز المرشحين لخلافة أموريم في حال تم اتخاذ قرار بالتغيير خلال الفترة المقبلة.
وفقًا للتقارير، فإن مانشستر يونايتد يبدي اهتمامًا متزايدًا بخدمات أوناي إيمري، الذي أثار الإعجاب بما حققه مع أستون فيلا منذ توليه القيادة الفنية في أكتوبر 2022 خلفًا لستيفن جيرارد.
وقاد إيمري الفريق في موسمه الأول إلى المركز السابع، ثم حقق قفزة نوعية في الموسم التالي بالوصول إلى المركز الرابع والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، وهو إنجاز كبير مقارنةً بالوضع الذي استلمه فيه الفريق.
وفي الموسم الماضي، حل أستون فيلا في المركز السادس ليضمن اللعب في الدوري الأوروبي، رغم عدم التمكن من التأهل مجددًا إلى دوري الأبطال.
فرصة لليونايتد.. وسخط محتمل من إيمري
ورغم النجاحات، يعتقد أن إيمري غير راضٍ عن سوق الانتقالات الأخيرة، حيث تأثرت صفقات أستون فيلا بقيود قواعد الربح والاستدامة المالية، هذا الوضع قد يعزز من فرص مانشستر يونايتد في إقناعه بخوض تحدٍ جديد في "أولد ترافورد".
ورغم أن النادي لا يخطط لإقالة أموريم في الوقت الحالي، فإن استمرار التراجع أو التعثر في الأسابيع المقبلة قد يدفع الإدارة لاتخاذ قرار حاسم.
جدول ناري ينتظر أموريم بعد التوقف
سيكون على روبن أموريم البناء على فوزه الأخير أمام بيرنلي، لكن المهمة لن تكون سهلة، إذ يستأنف الدوري بمواجهتين من العيار الثقيل الأولى هي ديربي مانشستر المرتقب أمام الجار اللدود مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد، والثانية مواجهة نارية أمام تشيلسي بطل كأس العالم للأندية في أولد ترافورد.
نتائج المباراتين قد تكون حاسمة في مستقبل أموريم مع مانشستر يونايتد، وفيما إذا كانت الإدارة ستمنحه فرصة جديدة، أم تمهد الطريق لأوناي إيمري لخوض تجربة جديدة مع أحد أكبر أندية العالم.