يقترب سوق الانتقالات في الدوري الإنجليزي الممتاز والدوريات الأوروبية الكبرى من الوصول إلى خط النهاية، وأحدث أبطاله هو النجم البرازيلي الشاب سافينيو، لاعب مانشستر سيتي.
وكانت الساعات الماضية قد شهدت انتشار العديد من التقارير حول مستقبل اللاعب البرازيلي، وإمكانية رحيله عن الفريق الإنجليزي.
مانشستر سيتي يرفض عرض توتنهام لسافينيو
وبحسب ما نقله موقع "فيشاجيس"، رفض مانشستر سيتي عرضًا مغريًا من توتنهام تجاوز 60 مليون جنيه إسترليني، للحصول على خدمات الجناح البالغ من العمر 21 عامًا.
لكن توتنهام لم يرفع الراية البيضاء بعد، إذ يخطط لتقديم عرض جديد أكثر جاذبية، في محاولة لتعويض رحيل الكوري الجنوبي سون هيونغ مين، وتوفير خيار هجومي إضافي للمدرب توماس فرانك، قادر على إحداث الفارق منذ الوهلة الأولى.
سافينيو، الذي انتقل إلى السيتي قادمًا من نادي تروا الفرنسي، تألق بشكل لافت في الموسم الماضي، حيث شارك في 48 مباراة بمختلف البطولات، سجل خلالها 3 أهداف وقدم 12 تمريرة حاسمة، مؤكدًا امتلاكه لمهارات هجومية قادرة على صناعة الفارق في أقوى دوريات العالم.
ورغم كتيبة النجوم المتخمة في السيتي، نجح اللاعب البرازيلي في فرض نفسه ضمن حسابات المدرب بيب غوارديولا، الذي أشاد أكثر من مرة بمهاراته الفنية وسرعته وثقته الكبيرة داخل الملعب.
وذهب غوارديولا إلى أبعد من ذلك، حين أكد مؤخرًا أنه يخطط للاعتماد على سافينيو لسنوات طويلة قادمة، في رسالة واضحة مفادها أن التخلي عنه لن يكون بالأمر السهل.
السيتي يتمسك بسعر مرتفع وتوتنهام يضغط
العرض الأول لتوتنهام، والذي قارب 60 مليون جنيه إسترليني، لم يكن كافيًا لإقناع إدارة السيتي، التي ترى أن القيمة السوقية لسافينيو تتراوح ما بين 70 إلى 80 مليونًا، ولن تفتح باب التفاوض من دون بلوغ هذا السقف.
وترى إدارة نادي مانشستر سيتي أن اللاعب يُعد استثمارًا حيويًّا للحاضر والمستقبل، خاصة في ظل تطوره المستمر تحت قيادة غوارديولا.
وعلى الجانب الآخر، يدرك توتنهام أن تعزيز خط الهجوم أصبح ضرورة ملحة، خصوصًا مع رحيل سون وإصابة جيمس ماديسون وغيابه لفترة طويلة.
وفي هذا السياق، يبرز سافينيو كخيار مثالي؛ فهو جناح سريع، مراوغ، ويتمتع بحس تمريري عالٍ، وهو ما يحتاجه توماس فرانك لتطبيق فلسفته الهجومية.
إدارة السبيرز مستعدة لرفع قيمة العرض، بل وقد تضيف بنودًا متغيرة لإقناع السيتي بإتمام الصفقة، لكن عامل الوقت ليس في صالحها، فنافذة الانتقالات الصيفية تقترب من الإغلاق، وهو ما يضيق هامش المناورة.
وبعيدًا عن الأرقام والمفاوضات، يبدو أن سافينيو نفسه لديه ما يشغل تفكيره، فمع اقتراب كأس العالم 2026، يريد اللاعب تأمين دقائق لعب كافية، تتيح له حجز مكان ضمن قائمة المنتخب البرازيلي.
وفي ظل المنافسة الشرسة داخل السيتي، قد يجد في توتنهام فرصة للعب دور البطولة، وهو ما قد يؤثر في موقفه إذا ما تطورت المفاوضات بين الناديين.
لكن، حتى الآن، يظل موقف مانشستر سيتي واضحًا: اللاعب ليس للبيع إلا بعرض لا يمكن رفضه، والإدارة ترى أن سافينيو لم يبلغ بعد ذروة مستواه، وتؤمن بأنه قادر على أن يصبح عنصرًا أساسيًّا في مشروع النادي طويل المدى.
ورغم محاولات التقليل من الضوضاء المحيطة باللاعب، إلا أن اسمه بات يتصدر عناوين الصحف في إنجلترا وأوروبا، كأحد أبرز ملفات الميركاتو الصيفي الحالي.
ويبقى السؤال: هل ينجح توتنهام في إقناع السيتي بالتخلي عن جوهرته البرازيلية؟ أم يتمسك غوارديولا بلاعبه الواعد مهما كانت الإغراءات؟ ما هو مؤكد أن قصة سافينيو لم تنته بعد، وقد تكون واحدة من أبرز محطات سوق الانتقالات لهذا الصيف.