فتح هاري ماغواير، مدافع مانشستر يونايتد، الستار عن كواليس عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى ملعب "أولد ترافورد" في صيف 2021، موضحًا ما كان يدور في غرفة ملابس الفريق حينها، وكاشفًا عن أسباب فشل تلك العودة رغم الأداء المميز لرونالدو.
وبدأ كريستيانو رونالدو في مسيرته مع مانشستر يونايتد خلال الفترة من 2003 حتى 2009 تحت إشراف المدرب الأسطوري السير أليكس فيرغسون، قبل أن يرحل إلى ريال مدريد في صفقة قياسية بلغت 80 مليون جنيه إسترليني. وبعد فترة ناجحة في إسبانيا، انتقل إلى يوفنتوس عام 2018.
وبعد مرور ثلاث سنوات في يوفنتوس، عاد كريستيانو إلى مسرح الأحلام وسط ترحيب حار من جماهير النادي، لكن عودته لم تلبِ التوقعات، رغم تسجيله 18 هدفًا في الدوري الإنجليزي موسم 2021-22 تحت قيادة المدربين أولي غونار سولشاير ورالف رانغنيك، إلا أن النجم البرتغالي شعر بخيبة أمل نتيجة ضعف أداء الفريق بشكل عام.
كيف أفسدت تكتيكات تين هاغ طموحات رونالدو في مانشستر يونايتد؟
وفي تصريحات نشرتها شبكة "مانشستر إيفنينغ نيوز" البريطانية وصف ماغواير تلك الفترة قائلاً: "لا أستطع قول كلمة سيئة عنه، كان وجوده معنا أمراً مذهلاً، ومن اللحظة التي دخل فيها النادي كان ذلك شعوراً لا يُوصف، لكن من المحبط كيف انتهى الأمر وكيف لم نستطع أن نؤدي بشكل جيد معه في الفريق، لقد كان يؤدي، يسجل الأهداف، وكان أمراً جنونياً".
وأضاف ماغواير في تصريحاته: "لا أعرف كم هدفاً سجل في ذلك الموسم، لكن رغم ضعف مستوى الفريق كان يسجل أهدافاً، وهذا يدل على مدى عظمته".
وكشف: "لكننا لم نجد الطريقة المناسبة للعب معه، كان نظامنا مع سولشاير يعتمد على الضغط والهجوم المستمر، كأننا آلة ضغط، لم نكن أفضل فريق، واحتللنا المركز الثالث ثم الثاني، ولم يكن لدينا أفضل اللاعبين، لكننا كنا منظمين تكتيكيًا بشكل رائع".
وأردف: "رونالدو انضم إلينا، لكننا لم نتكيف معه بشكل كافٍ، وكان من الواضح أنه محبط جداً، ما حدث كان صعب التصديق، خاصة بعد أن تعاقدنا مع سانشو، فاران ورونالدو في الصيف وتوقعنا الفوز بالدوري، لكن الأمر لم يحدث".
وأكمل المدافع الإنجليزي: "لقد كان بإمكاننا اللعب والضغط بقوة، لكن في الموسم الثالث، الأمور لم تسر على ما يرام، ولم يكن ذلك بسبب كريستيانو، فهو كان أفضل لاعب لدينا بفارق كبير ذلك الموسم، المشكلة كانت في اللاعبين الآخرين والتكتيكات المحيطة به، ولم تنجح تلك الخطة في النهاية".
واختتم ماغواير حديثه مشيدًا بعمل المدرب سولشاير: "أولي قام بعمل لا يُصدّق في أول عامين، كان الفريق منظمًا بشكل رائع، لم يكن لدينا أفضل اللاعبين، لكننا كنا مدربين بشكل ممتاز".
ودخل رونالدو قبل رحيله في صدام في أكثر من مناسبة مع المدرب الهولندي السابق، إريك تين هاغ، وخاصة بعد الاستبعاد المتكرر من أكثر من مباراة قبل نهائيات كأس العالم قطر 2022، وهو القرار الذي سرّع من رحيل النجم البرتغالي عن الفريق، وعقب ذلك، فسخ كريستيانو عقده بالتراضي، بعد أن أجرى اللاعب حواراً مع الصحفي بيرس مورغان، انتقد فيه إدارة النادي وأعرب عن عدم احترامه لمدربه الهولندي، مما عمق الأزمة وأدى إلى انفصال الطرفين بشكل نهائي.