أبدت عدة أندية سعودية اهتمامها بالتعاقد مع البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم فريق برشلونة، خلال سوق الانتقالات الصيفية الجارية، في محاولة لإغرائه بالانضمام إلى دوري روشن، رغم تمسك النادي الكتالوني بخدماته.
وحسب ما أوردته صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية، فإن النجم البالغ من العمر 36 عامًا لا يزال يتمتع بقيمة كبيرة على الساحة العالمية، وهو ما دفع أكثر من نادٍ سعودي إلى مراقبة وضعه عن كثب، والتواصل مع ممثليه لمعرفة مدى استعداده للرحيل هذا الصيف.
ورغم ذلك، فإن اللاعب لا يُبدي أي نية لمغادرة "كامب نو"، بل يعيش استقرارًا كبيرًا مع أسرته في العاصمة الكتالونية، ويشعر بالرضا الكامل عن وضعه الحالي.
ويمتد عقد ليفاندوفسكي مع برشلونة حتى صيف 2026، لكن اقتراب دخوله العام الأخير في العقد فتح باب التكهنات، خاصة في ظل الإغراءات المالية الهائلة التي تقدمها الأندية السعودية، التي أغرت نجومًا كبارًا في السنوات الأخيرة، ورغم تقدمه في السن إلا أن البولندي ما زال يقدم مستويات رائعة، إذ أنهى الموسم الماضي مسجلًا 42 هدفًا في مختلف البطولات، وكان ليتجاوز هذا الرقم لولا الإصابة التي تعرض لها في نهاية الموسم.
ومن العوامل التي تُقلق برشلونة، القوة الاقتصادية الكبيرة لأندية السعودية، وقدرتها على تقديم عقود طويلة الأمد برواتب فلكية، وفي حالة ليفاندوفسكي، لا يُستبعد أن يتلقى عرضًا يمتد لـ3 أو 4 سنوات، مقابل راتب خيالي، وهو ما قد يجعله يعيد النظر في مستقبله المهني، لا سيما أن تجربتي كريستيانو رونالدو وجواو فيليكس تعكسان التحول الكبير في جاذبية الدوري السعودي، الذي بات يضم أسماء مثل بنزيما، كانتي، ساديو ماني، رياض محرز، كوليبالي، بروزوفيتش، فابينيو، وغيرهم.
موعد الميركاتو في السعودية يقلق برشلونة بشأن مستقبل ليفاندوفسكي
ولا يخفى على برشلونة أن نافذة الانتقالات السعودية تبقى مفتوحة حتى 23 سبتمبر/أيلول، أي بعد نحو 3 أسابيع من غلق السوق في إسبانيا، وهو ما يشكل خطرًا في حال طُرحت عروض مفاجئة لاحقًا.
وعلى الرغم من أن المدرب هانز فليك يعتمد على ليفاندوفسكي في خططه، لكنه يعي أيضًا الحاجة إلى تخفيف الحمل عنه تدريجيًا، خصوصًا في ظل تألق فيران توريس كمهاجم صريح، وقدرة أسماء أخرى مثل ماركوس راشفورد وداني أولمو على شغل مركز المهاجم الوهمي.
وفي حال تقدم نادٍ سعودي بعرض مالي ضخم يضمن لليفاندوفسكي راتبًا أعلى وعقدًا أطول، فإن برشلونة لن يُغلق الباب أمام رحيله، خاصة إذا تضمّن العرض مبلغًا كبيرًا يُعوّض النادي، الذي أنفق 45 مليون يورو لضمه من بايرن ميونخ، إضافة إلى 5 ملايين كمتغيرات، ومع أن رحيله يبدو مستبعدًا في الوقت الراهن، فإن كرة القدم لا تخلو من المفاجآت، خصوصًا حين يكون المال هو العنصر الحاسم.