حسم أسطورة أرسنال والمنتخب الفرنسي السابق تيري هنري الجدل المثار حول هوية أعظم مدرب في تاريخ كرة القدم، باختياره الصريح للسير أليكس فيرغسون على حساب بيب غوارديولا، رغم أنه لعب تحت قيادة الأخير خلال فترته في برشلونة.
هنري الذي يعد أحد أعظم اللاعبين في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، فاز بالحذاء الذهبي أربع مرات كرقم قياسي، وحقق لقب الدوري مرتين مع أرسنال، قبل أن ينتقل إلى برشلونة في 2007.
وفي موسمه الأول مع برشلونة، لعب تحت قيادة فرانك ريكارد، قبل أن يتولى بيب غوارديولا تدريب الفريق في صيف 2008.
وخلال موسم 2008-2009، تألق هـنري وسجل 26 هدفًا وصنع 10، مساهمًا في تتويج الفريق بالثلاثية التاريخية: الدوري الإسباني، كأس الملك، ودوري أبطال أوروبا.
ورغم كل ذلك، لم يتردد هنري في تفضيل فيرغسون على غوارديولا، خلال نقاش دار عبر قناة "سكاي سبورتس" حول أعظم مدرب في تاريخ اللعبة.
هنري يفضل فيرغسون على غوارديولا
خلال الحوار، قال جيمي كاراغر: "سأختار السير أليكس فيرغسون على حساب بيب، لأن..."، ليقاطعه هـنري بسرعة قائلاً: "لأنه فعلها مع أبردين".
ورد كاراغر مؤيدًا: "بالضبط، بيب على الأرجح لن يفعل شيئًا كهذا أو يدرب فريقًا من هذا النوع، لذلك سأختار السير أليكس فيرغسون"، ليختتم هـنري النقاش بحسم: "إذًا، السير أليكس هو الفائز".
لماذا اختار هنري فيرغسون؟
الإنجازات المذهلة التي حققها السير أليكس فيرغسون مع نادي أبردين الإسكتلندي كانت السبب الأبرز في اختيار هنري، فقبل مسيرته الأسطورية مع مانشستر يونايتد، صنع فيرغسون المجد مع أبردين في فترة الثمانينات، وقاد الفريق لكسر هيمنة قطبي إسكتلندا سلتيك ورينجرز بالفوز بلقب الدوري موسم 1980.
وفي عام 1983، كتب فيرغسون فصلاً تاريخيًا في الكرة الأوروبية، حين قاد أبردين للفوز بكأس الكؤوس الأوروبية بعد الإطاحة ببايرن ميونخ في نصف النهائي، والتفوق على ريال مدريد في النهائي بنتيجة 2-1، في واحدة من أبرز مفاجآت البطولات الأوروبية، ويعد هذا النهائي آخر مرة يخسر فيها ريال مدريد نهائيًّا أوروبيًّا حتى اليوم.
وبعد نجاحه الكبير مع أبردين، انتقل فيرغسون لتدريب مانشستر يونايتد عام 1986، حيث حقق مع الفريق 13 لقبًا في الدوري الإنجليزي، ولقبين في دوري أبطال أوروبا، ليصبح أحد أعظم المدربين في تاريخ اللعبة.