يتزايد الحضور التونسي في كرة القدم الأوروبية بشكلٍ ملحوظ، خاصة داخل الأندية الفرنسية التي أصبحت تُولي اهتمامًا متصاعدًا بالمواهب الشابة من أصول تونسية، ومن بين أبرز هذه الأندية، يأتي باريس سان جيرمان الذي أصبح يضم في صفوفه 5 لاعبين تونسيين موزعين على فئاته السنية المختلفة، ما يعكس ثقة إدارة النادي في الإمكانيات الفنية والبدنية للاعب التونسي الشاب.
في فئة الفريق الرديف، الجيل المولود بين 2005 و2006، يبرز اسم خليل العياري اللاعب الذي التحق مؤخرًا بصفوف النادي قادمًا من الملعب التونسي على سبيل الإعارة، في تجربة احترافية قد تكون حاسمة في مسيرته. إلى جانبه، يوجد أيضًا زيون الشطي تلاميو أحد الأسماء التي يتابعها الطاقم الفني داخل الأكاديمية عن كثب.
أما فئة تحت 19 سنة، الجيل المولود سنة 2008، فيوجد بها كل من وسيم سلامة، وآدم العياري، وإديم غالب. ثلاثي تونسي ينشط بانتظام ضمن هذه الفئة، ويُنتظر أن يلعب دورًا مهمًا في مستقبل النادي إذا ما حافظ على نسق التطور والالتزام.
نجوم تونس يتوهجون في باريس سان جيرمان
هذا الحضور المكثف للاعبين التونسيين داخل باريس سان جيرمان يندرج في سياق أوسع يشهده الدوري الفرنسي، حيث باتت الأندية تسعى لاصطياد المواهب مبكرًا، خاصة من دول شمال أفريقيا، وتحديدًا تونس، نظرًا لما أثبته اللاعبون التونسيون من قدرة على التأقلم السريع والعمل ضمن منظومة احترافية صارمة. كما أصبحت الأكاديميات الفرنسية تعتبر اللاعب التونسي والمغاربي بشكلٍ عام استثمارًا كرويًا ناجحًا على المدى البعيد.
ولا يُعد هذا الحضور لنجوم تونس في باريس سان جيرمان الأول من نوعه، فقد سبق لعدد من اللاعبين التونسيين أن حملوا قميص النادي في فترات مختلفة من تاريخه، على غرار سليم بن عاشور، وحسين الراقد، وإسماعيل الغربي الذي يُعد من أبرز الوجوه الشابة في السنوات الأخيرة، وقد اختار تمثيل منتخب تونس بعد فترة من التردد.
أصبح من الواضح اليوم أن باريس سان جيرمان يراهن على الجيل الجديد من اللاعبين التونسيين والمغاربة، سواء من خلال التكوين الداخلي أو عبر التعاقدات الذكية، كما في حالة خليل العياري. هذا التوجه يعزز الآمال بأن نشهد مستقبلاً لاعبين تونسيين في الفريق الأول للنادي الباريسي، وأن تستفيد الكرة التونسية من تكوين أوروبي عالي الجودة يدعم صفوف المنتخب التونسي في المحافل الدولية.