لوكا مودريتش من المعاناة واللجوء إلى قمة كرة القدم

بواسطة Trainee1.winwin , 4 ديسمبر 2022

بعدما بلغ سن السابعة والثلاثين، ما يزال لاعب الوسط الدولي، لوكا مودريتش  نجم ريال مدريد، الركيزة الأساسية لمنتخب كرواتيا، بعد مرور أربع سنوات على قيادته بلاده إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.

سيحاول مودريتش الإبقاء على آمال تكرار الوصول إلى نهائي المونديال عندما يخوض، الإثنين، ضد اليابان ثمن نهائي كأس العالم قطر 2022 على ملعب الجنوب الذي سيكون الأخير لطفل بدأ لاجئًا في بلاد مزّقتها الحرب.

وتحدث اللاعب الموهوب الذي شارك للمرة الأولى في الحدث العالمي عام 2006، عن مشاركته في مونديال قطر، قائلًا: "أنا مدرك تمامًا أنه ببلوغي هذا السن ستكون بطولتي الأخيرة مع كرواتيا"، مبديًا رغبته في البحث عن مجد جديد يضاف إلى سلسلة الإنجازات التي حققها في السابق.

مهّد اختياره أفضل لاعب في مونديال روسيا 2018، بالإضافة إلى تتويجه مع ريال مدريد الإسباني بدوري أبطال أوروبا في العام ذاته، إلى فوزه بالكرة الذهبية ليكسر احتكارًا دام عشر سنوات من الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.

قال صانع الألعاب حينها بعد تسلمه الكرة الذهبية: "مفتاح النجاح؟ من الصعب تحديد ذلك، العمل، المثابرة في الأوقات الصعبة. أحب دائمًا أن أردد عبارة، الأفضل ليس سهلًا".

ويبدو أن تلك الكلمات لم تكن مجرد تصريح عابر في حفل زاخر، بل أثبت على مر السنوات أنه مثابر على الاستمرار في العطاء، ونجح هذا العام أيضًا في المساهمة بشكل كبير في تتويج الملكي مرة جديدة بطلًا لأوروبا ولإسبانيا.

دُمّرت قريته 

بات مودريتش أحد أبرز نجوم الكرة المستديرة والأضواء مسلطة عليه أكان على صعيد الأندية أو المنتخب الوطني، في تناقض صارخ مع بدايته المتواضعة في منزل التهمت النيران جزءًا كبيرًا منه خلال حرب الاستقلال.

تقع قرية مودريتش على سفح جبال فيليبيت المطلة على البحر الأدرياتيكي، وقد كان مودريتش يقطن في المنزل الصيفي لجدّه وهو الآخر يدعى لوكا مودريتش، وقتل على يد القوات الصربية في الأشهر الأولى للنزاع (1991-1995) الذي حصد قرابة 20 ألف قتيل.

كان لوكا مودريتش في العاشرة من عمره عندما هرب مع عائلته إلى مدينة زادار الساحلية التي تقع على بعد 40 كيلومترًا. هناك، وسط ضجيج القنابل التي تتساقط على المدينة الساحلية، تفتقت خصال أحد أبرز المواهب المعاصرة في القارة الأوروبية الذي أصبح قائدًا لمنتخب كرواتيا.

تدريبات وسط القذائف 

وحسب ماريان بوليات صديق مودريتش، برزت موهبة الأخير وسط أجواء الحرب والنزاعات. وقال: "تساقطت القذائف حولنا مليون مرة ونحن في طريقنا إلى التدريب، كنا نهرع إلى الملاجئ".

واعتبر بوليات (41 عامًا)، وهو لاعب محترف سابق أيضًا، أن هذه الظروف التي عاشها مودريتش كانت "أحد العوامل التي أسهمت في أن يكون اليوم أحد أبرز لاعبي كرة القدم في العالم".

ويعرف عن زادار أنه نادٍ اختصاصي في تكوين اللاعبين. وتضم لائحة من تخرجوا من صفوفه، يوسيب سكوبلار الهداف الأسطوري في صفوف مرسيليا الفرنسي، والدولي السابق شيمي فرساليكو والحارس السابق دانيال سوباشيتش.

مودريتش والحنث باليمين

ولكن وبنظر مشجعي زادار، لمودريتش مكانة مختلفة على رغم أنه لم يدافع إطلاقًا عن ألوان الفريق. فقد التحق بنادي دينامو زغرب عندما كان في الخامسة عشرة من عمره (2000)، قبل الانتقال إلى توتنهام الإنجليزي في 2008، ومنه إلى النادي الملكي الإسباني عام 2012.

لكن شعبيته الجارفة تلطخت بسبب التهمة التي وجهت إليه بالإدلاء بشهادة زور أمام القضاء، في فضيحة فساد هزت كرة القدم الكرواتية، وقبل أيام من حفل جائزة الكرة الذهبية 2018، أسقطت محكمة في زغرب التهمة عن مودريتش. وقال كريسيمير ديفتشيتش لفرانس برس: "لا يوجد دليل كافٍ على أنه ارتكب جريمة الحنث باليمين".


 

Image
لوكا مودريتش أصبح رمزا لكرواتيا في كرة القدم (Getty/غيتي) ون ون winwin
Opinion article
Off
Source
Show in tags
Off
Caption
لوكا مودريتش يشارك مع المنتخب الكرواتي في مونديال قطر (Getty)
Show Video
Off