واجه الأوروغواياني رونالد أراوخو مدافع نادي برشلونة، انتقادات لاذعة جداً بعد إقصاء فريقه أمام إنتر ميلان الإيطالي ضمن إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث دخل بديلاً في الدقيقة 76 ليتسبب بشكل مباشر في هدفي "النيراتزوري" من تسجيل فرانشيسكو أتشيربي ودافيدي فراتيسي في الدقيقتين (90+3 و99) على التوالي.
ولم يتقبل الكتالان حتى الآن أخطاء أراوخو التي قلبت وضع فريقهم من مُتأهل إلى النهائي بعد الدقيقة 87، إلى فريق خارج البطولة، حيث فشل في فرض رقابة على أتشيربي في لقطة الهدف الثالث لـ"النيراتزوري"، قبل أن يلعب دور المتفرج أمام الفرنسي ماركوس تورام الذي اقتحم منطقة الجزاء دون معاناة، مُمررًا كرة سهلة إلى الإيراني مهدي طارمي، الذي صنع بدوره هدفًا حاسمًا لفراتيسي.
وشارك أراوخو منشوراً مع متابعيه على منصة "إنستغرام"، أكد من خلاله أنه لن يختبئ أبداً، وأنه مستعد للمواجهة والمضي قُدماً في مسيرته الكروية مع "البلوغرانا"، وذلك بعد العديد من التقارير الصحفية التي انتقدته، وعلى رأسها ذلك الذي نشرته صحيفة "سبورت" الأربعاء، حين ذكّرت الجميع بأخطائه الحساسة مع برشلونة ومنها طرده أمام باريس سان جيرمان في ربع نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي، بعد مرور 29 دقيقة فقط.
أراوخو يتوعد ريال مدريد
وقال مدافع منتخب الأوروغواي في بداية كلامه: "أقبل وأعترف بذلك (قاصداً أخطاءه أمام إنتر ميلان)، لم أكن أختبئ قط، ولن أفعل ذلك، يؤلمني أن نكون خارج دوري أبطال أوروبا، لكن الأمر لا ينتهي هنا، نحن نعمل ونناضل ونعطي كل ما لدينا في منافسة صعبة للغاية، لكن ما قدمناه لم يكن كافياً وهذا يؤلمني".
وأضاف: "أنا أشعر بالفخر أيضاً، أفتخر بهذا الفريق وبكل زملائي في برشلونة، وأيضاً بالشعار الذي نمثله وبكل مشجع كان معنا في كل خطوة قمنا بها في مسيرتنا إلى هنا".
ورغم امتلاك لاعب الأوروغواي عقدًا طويلًا جدًا يمتد إلى صيف 2031، تؤكد آخر الأنباء الواردة من إسبانيا أن إدارة خوان لابورتا لا تُمانع بيع عقده في حال وصول عرض مناسب، وأيضاً إن قبل اللاعب فكرة الرحيل، وهو ما يبدو صعباً جداً.
ولم يكتفِ ابن مدينة "ريفيرا" بالاعتذار، بل أظهر تحدياً كبيراً بحديثه عن الكلاسيكو المُقبل بين برشلونة ريال مدريد ضمن منافسة الليغا، والذي سيكون حاسماً بقوة في سباق الفوز باللقب، وقال: "لقد أظهرنا خلال سنة 2025 كفريق وكمشجعين، العقلية التي نمتلكها، الكلاسيكو قادم وسنترك أرواحنا في الملعب، نحن برشلونة وسنعود أقوى".