لا يختلف اثنان في كون كيليان مبابي أفضل لاعب في ريال مدريد هذا الموسم، حيث سجّل 40 هدفا وحطّم العديد من الأرقام على الصعيد الفردي، غير أن تراجع مستوى الفريق جماعيًّا حرمه من اعتلاء منصات التتويج، في مقابل وصول فريقه السابق باريس سان جيرمان إلى نهائي دوري الأبطال، ما جعل اللاعب الفرنسي محل سخرية من بعض المتابعين.
ولقي مبابي إشادة واسعة من النقاد في إسبانيا وفرنسا، بعدما تمكن من تحطيم رقم إيفان زامورانو، ليُصبح أكثر لاعب يُسجل أهدافًا بقميص النادي الملكي في أول موسم عبر التاريخ، لكنه في المقابل واجه تشكيكًا في قوته، مثلما فعل مواطنه إيمانويل بوتي، اللاعب الدولي السابق ومسجل الهدف الثالث لفرنسا في نهائي مونديال 1998.
وخصّ بوتي صحيفة "ماركا" الإسبانية بحوار مُطول، تحدث فيه عن الكثير من الأمور، بداية من الكلاسيكو الذي سيطر عليه فريقه السابق برشلونة، وقال: "لقد شاهدنا الكثير من الأهداف في الكلاسيكو الأخير، كان الأمر أشبه بمباراة ملاكمة، لكن في النهاية فاز برشلونة رغم تسجيل مبابي العديد من الأهداف".
بوتي: موسم مبابي مفارقة ولم يظهر في مباراتي أرسنال
وأضاف صاحب الشعر الأشقر الطويل مُتحدثًا عن موسم مبابي: "موسمه عبارة عن مفارقة، لم أتوقع منه أن يسجل هذا العدد الكبير من الأهداف، إنه رقم قياسي للاعب في موسمه الأول بالدوري الإسباني، لكنه أيضًا لم ينجح في الفوز بأي ألقاب كُبرى، لقد سجل الكثير من الأهداف، بما فيها الهاتريك أمام برشلونة، لكنه غاب عن بعض المباريات المهمة مثل مباراتي أرسنال، لم يفعل شيئًا على الإطلاق".
وأكمل: "اللعب في منصب الرقم 9 صعب على مبابي، ورغم ذلك سجّل كل هذه الأهداف، كان من الممكن أن يكون أفضل لو حظي بفريق حقيقي حوله، أعتقد أن عامه الأول لم يكن متوازنًا، في الجانب الفردي كان كبيرًا، لكن النهاية لم تكن سعيدة، ريال مدريد يفتقد إلى روح الفريق، كما أنه خسر بعض الجودة برحيل توني كروس وتراجع دور مودريتش".
ووجه بوتي المعروف بتصريحاته الصريحة والمباشرة انتقادًا لاذعًا للثنائي بيلينغهام وفينيسيوس، وقال: "من الواضح أن بيلينغهام لا يقدم نفس مستويات الموسم الماضي، إنه لا يستمتع بالطريقة التي يلعب بها وبمنصبه في الملعب، وهذا ما يحدث مع فينيسيوس، أعتقد أن عدم فوزه بالكرة الذهبية كان له تأثير كبير جدًّا في موسمه".
وبعيدًا عن ريال مدريد، أشاد نجم "الديكة" السابق بديمبيلي وباريس سان جيرمان، وقال: "ديمبيلي يسجل ويُمرر والأهم أنه لا يتعرض للإصابة، لقد أصبح لاعبًا مضمونًا ويشكل خطرًا"، وأضاف: "صورة البياسجي تغيرت مع لويس إنريكي، لقد كان فريقًا متغطرسًا بطريقة مثيرة للاشمئزاز، ومع وصول إنريكي تغير كل شيء".