استهل ليفربول حملة الدفاع عن لقبه بانتصار صعب على حساب ضيفه بورنموث (4-2) في المباراة التي جرت بينهما على ملعب أنفيلد رود.
ونجا الريدز من التعادل بعدما تمكن الضيوف من قلب تأخرهم بهدفين إلى التعادل (2-2) قبل أن يتمكن البديل الإيطالي فيدريكو كييزا من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 88 ليؤمن النجم المصري محمد صلاح النتيجة بهدف رابع في الدقيقة (90+4) عزز به رقمه القياسي كأكثر لاعب يسجل ويصنع الأهداف في الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي بعشرة أهداف و15 تمريرة حاسمة، بينما حافظ ليفربول على سجله الخالي من الهزائم في المباراة الأولى له في بطولة الدوري خلال آخر 13 موسماً (فاز بعشر مباريات وتعادل في ثلاث).
المباراة شهدت العديد من الأحداث والأرقام التي نلخصها في التقرير التالي.
لمسة وفاء لديوغو جوتا
في أول مباراة يلعبها ليفربول ضمن بطولة الدوري بعد الحادث الأليم الذي تعرض له نجمه البرتغالي ديوغو جوتا في شهر يوليو الماضي، قدمت جماهير الريدز لوحة رائعة من الوفاء للاعبها قبل صافرة البداية من خلال (تيفو عملاق) حمل الرقم (20) وهو رقم قميص جوتا وذلك خلال دقيقة الصمت التي وقف فيها الجميع تحية لروح جوتا وشقيقه الذي لقي حتفه أيضاً في الحادث.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة Liverpool Football Club (@liverpoolfc)
وفي الدقيقة العشرين بدا المشهد مهيباً من خلال وقوف كل الجماهير في ملعب أنفيلد رود على قدميها لتحيي جوتا مجدداً من خلال التصفيق ورفع اللافتات والأوشحة الخاصة التي تحمل اسم اللاعب البرتغالي، في حين قام مسجلو الأهداف في المباراة بتحية جوتا عبر إشارة رمزية للرقم (20).
وفي نهاية المباراة وقف المصري محمد صلاح (بعيون غلبتها الدموع) وحيداً أمام مدرج الـ(COP) ليصفق مع الجماهير مجدداً وهي تنشد وتهتف باسم جوتا.
لمسة يد وسلوك عنصري
عادت تقنية الفار لتثير الجدل بشكل مبكر في بطولة الدوري الإنجليزي وذلك من خلال اللقطة التي أوقف فيها مدافع بورنموث ماركو سينيسي هجمة واعدة لفريق ليفربول بلمسه الكرة بيده والاستفادة من ذلك في لقطة احتج عليها لاعبو الريدز ومدربهم آرني سلوت في الدقيقة (14) بالنظر إلى أنها كانت تستحق بطاقة حمراء لأنها منعت انفراداً محققاً.
ونقلت صحيفة (ذا صن) البريطانية عن محلل قنوات سكاي سبورتس ولاعب ليفربول السابق جيمي كاراغر قوله: "لقد كانت لمسة يد واضحة، مدافع بورنموث كان يعي جيداً ما يفعله وقد لمس الكرة متعمداً، المعلومات التي قدمتها غرفة الفار إلى حكم المباراة كانت خاطئة".
وشهد الشوط الأول أيضًا إيقاف الحكم للمباراة مؤقتًا بعد إبلاغ مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، الحكم أنتوني تايلور عن تعرضه للعنصرية من الجماهير.
4 وافدين جدد كأساسيين
باستثناء موسم 1992-1993 الذي انطلقت فيه منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز وفق التسمية الجديدة (البريميرليغ) فقد بات الريدز أول فريق (حامل للقب) يزج بأربعة لاعبين جدد في تشكيلته الأساسية ضمن المباراة الافتتاحية له.
وكان الهولندي آرني سلوت قد منح المباراة الأولى في البريميرليغ لأربعة لاعبين تم التعاقد معهم في الصيف الحالي ضمن الميركاتو التاريخي لنادي الميرسيسايد، من خلال إشراك كل من المجري كيركيز، والفرنسي فيرمبونغ، والألماني فيرتز، وأخيراً الفرنسي إيكيتيكي.
إيكيتيكي يدخل التاريخ
الفرنسي الشاب هوغو إيكيتيكي البالغ من العمر 23 عاماً الذي تعاقد معه ليفربول في الصيف الحالي مقابل 90 مليون يورو، قادماً من آينتراخت فرانكفورت، أكد أنه سيكون أحد نجوم الموسم الحالي، فبعد أن سجل هدفاً في مباراة الدرع الخيرية التي خسرها الريدز أمام كريستال بالاس، عاد ليسجل هدفاً ويصنع آخر في أول مباراة له على الإطلاق في البريميرليغ ليكون ثاني لاعب فقط يفعلها بعد الأوروغواياني داروين نونيز الذي سجل وقدم تمريرة حاسمة لفريقه ليفربول في مباراته الأولى أمام فولهام في أغسطس من العام 2022.
هشاشة دفاعية تثير القلق في ليفربول
رغم الانتصار الذي حققه الريدز ومنحه أول ثلاث نقاط في الموسم الحالي، إلا أن كثرة الأهداف التي تلقاها الفريق في شباكه خلال الفترة التحضيرية للموسم أو من خلال مباراة الدرع الخيرية وكذلك أول مباراة له في بطولة الدوري، أثارت الكثير من القلق بين أنصار الفريق.
وباستثناء الفوز على ستوك (5-0) فإن ليفربول لم ينجح في المحافظة على نظافة شباكه في أي مباراة حتى الآن، حيث تلقت شباكه 13 هدفاً في ثماني مباريات (منها ست وديات).
وخسر الريدز أمام ميلان (4-2) بينما حقق الفوز مرتين على أتلتيك بيلباو (4-1 و3-2)، بينما فرط بتقدمه مرتين أمام كريستال بالاس في مباراة الدرع الخيرية قبل أن يخسر بركلات الترجيح، في حين أنه فرط بتقدمه (2-0) في ملعبه يوم أمس الجمعة أمام بورنموث قبل أن يتدارك الأمر بهدفين متأخرين.