مع اقتراب عيد ميلاده الثاني والعشرين، وجد الفرنسي ريان شرقي نفسه على مقاعد البدلاء في مواجهة مانشستر سيتي أمام وولفرهامبتون، في الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز، في ظل المنافسة القوية مع الإنجليزي فيل فودين والبرتغالي برناردو سيلفا على مركز أساسي.
ورغم انطلاق اللقاء من دونه، يبقى مرجحًا أن يحظى الوافد الجديد بفرصة المشاركة، لمواصلة رحلة اندماجه السريعة منذ وصوله يوم 10 يونيو/ حزيران الماضي، وتوقيعه عقدًا يمتد لمدة 5 مواسم كاملة.
شرقي يرتدي هذا الموسم 2025-26 القميص رقم 10 الأسطوري، الذي أصبح شاغرًا بعد رحيل جاك غريليش معارًا إلى إيفرتون، بعدما دافع سابقًا عن الرقم 29 تكريمًا لوالده.
اختياره الجديد ينظر إليه كـ"رمزية قوية" تعكس المكانة التي يمنحه إياها النادي. سيتي أشاد مبكرًا بمهاراته الفنية ورؤيته الفريدة للملعب، مقارنًا إياه بكبار صناع اللعب في تاريخه مثل رياض محرز ورودني مارش.
ريان شرقي "المتمرد" الذي يخلف دي بروين
على أرضية الميدان، أظهر شرقي قدرته على الابتكار في المساحات الضيقة وصناعة التمريرات المفاجئة، كما تألق في لقاء ودي أمام باليرمو، حين صنع فرصة محققة لعمر مرموش. هذه اللمسة الإبداعية تأتي في وقت مناسب لتعويض غياب كيفن دي بروين، ما يرفع سقف التوقعات بخصوص دوره المرتقب في تجديد أسلوب لعب "السيتيزنس".
الصحافة الإنجليزية لم تتأخر في منحه لقب "المتمرد"، أو بالأحرى اللاعب الحر الطبع والمفاجئ، سواء في شخصيته أو في طريقة لعبه. لقب يعكس صورته المتفردة، خصوصًا بعد تصريحاته الجريئة حول رغبته في الفوز على مانشستر يونايتد.
بعيدًا عن الأضواء، يواصل ريان شرقي جهوده للاندماج داخل الفريق، عبر تحسين لغته الإنجليزية والانضباط في تدريباته البدنية، ما يعزز آماله في بداية لامعة بقميص بطل إنجلترا.
مانشستر سيتي لمحو خيبات الموسم الماضي
يدخل مانشستر سيتي الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز بطموح كبير، لتصحيح أوضاعه ومحو خيبات الموسم الماضي، بعدما أنهاه في المركز الثالث. فريق المدرب بيب غوارديولا قدم إشارات إيجابية في آخر تجاربه الودية، حين فاز على باليرمو الإيطالي بثلاثية نظيفة، ويأمل أن يكرر الأداء ذاته أمام وولفرهامبتون.
في المقابل، أنهى وولفرهامبتون الموسم الماضي في المركز السادس عشر على سلم الترتيب، وما زال يبحث عن استعادة توازنه، خاصة بعد خسارته وديًّا أمام سيلتا فيغو بهدف من دون رد الأسبوع الماضي، وهي نتيجة أثارت بعض القلق قبل انطلاق المنافسات الرسمية.