أشعل نادي مولودية وهران الصراع مجددا بين الأندية الجزائرية بخصوص لقب "العميد" والنادي الأقدم والأول تأسيسا في الجزائر بعد أن أكد أنه يملك أدلة ووثائق تثبت تأسيس النادي في عام 1917 بدل من عام التأسيس المعروف عنه والمدون على شعاره حاليا 1946، ليصبح تبعا لهذا التاريخ الجديد "عميد الأندية الجزائرية".
ومن المعروف أن نادي مولودية الجزائر هو النادي الملقب بـ"العميد" في الجزائر تبعا للوثائق الرسمية والمعرفة الجماهيرية، حيث تأسس النادي في عام 1921، لكن ناديا آخر نافسه على لقب "العميد"، ويتعلق الأمر بالنادي الرياضي القسنطيني الذي تؤكد إدارته وجماهيره بأنه تأسس عام 1898، وهو التاريخ الذي يعتمده أيضا في قميصه.
وقبل أن يعتمد النادي القسنطيني هذا التاريخ من جهة واحدة ويطبعه على قميصه، يعرف بأن النادي الذي يمثل محافظة قسنطينة تأسس في عام 1926 أي بعد مولودية الجزائر، وهو التاريخ الذي يعترف به الاتحاد الجزائري لكرة القدم والرابطة المحترفة لكرة القدم أيضا، ما يبقي صفة "العمودية" لنادي مولودية الجزائر.
ويستند تاريخ تأسيس الأندية الجزائرية إلى معايير تاريخية تتبعها الهيئات الرياضية الرسمية، منها أن يكون النادي قد تم تأسيسه من طرف المسلمين فقط، حتى يتم الاعتراف به كناد جزائري، لأن الجزائر كانت تحت الاحتلال الفرنسي في الفترة من 1830 إلى 1962 ولذلك لا يتم اعتماد الأندية التي أسسها فرنسيون أو غير المسلمين.
مولودية وهران ينافس مولودية الجزائر والنادي القسنطيني
فجّر نادي مولودية وهران مفاجأة من العيار الثقيل عندما أبرز نية الإدارة مراجعة تاريخ تأسيس النادي والتأكيد على أنه الأحق بلقب "العميد"، ليشعل الصراع مجددا بين أندية الدوري الجزائري، وأكد في بيان على حسابه الرسمي في منصة "فيسبوك": "تُعلم إدارة مولودية وهران أنصار النادي الأوفياء أنها تابعت عن كثب موضوع تصحيح تاريخ تأسيس الفريق".
وأضاف: "وبعد الاطلاع على مختلف الأدلة والوثائق التاريخية المتوفرة، فإن قناعتنا ثابتة بأن التأسيس الحقيقي يعود إلى سنة 1917 .وفي هذا الصدد، نؤكد أننا راسلنا الجهات الوصية المختصة، ونعمل بالتنسيق الكامل مع النادي الهاوي من أجل ترسيم التاريخ الحقيقي لفريقنا".
وزاد: "كما نُعرب عن دعمنا المطلق للسيد بارودي بللو، رئيس النادي الهاوي، وللصحفي ياسين راشي الذي كُلّف من طرفه بمتابعة هذه القضية، والتي تبقى من صلاحياتهم".
وأوضح: "نطلب من أنصارنا الكرام تفهّم أن إدارة النادي تبقى، في الوقت الراهن، مُلزمة بالتعامل مع تاريخ 1946، وذلك لكونه التاريخ المرسَّم إداريًا والمعتمد في الوثائق الرسمية، خاصة مع ضيق الوقت واقتراب انطلاق البطولة".
وأردف: "وعليه، فإن أي تعديل لتاريخ التأسيس في مختلف منصات النادي، سواء على الشعار أو الأقمصة الرسمية أو الحسابات الرقمية أو اللوحات الإشهارية، سيتم تأجيله إلى غاية المصادقة الرسمية على التاريخ الحقيقي".