حصد المدرب الهولندي أرني سلوت لقب الدوري الإنجليزي مع ليفربول الموسم البائد 2024-2025، ليصبح خامس مدرب في تاريخ المسابقة يفوز باللقب من أول موسم.
كوّن سلوت فريقاً فائق الجودة، وعززه في الميركاتو الحالي 2025 بتعاقدات نخبوية أمثال هوغو إيكيتيكي وفلوريان فيرتز، حيث يطمح في الحفاظ على اللقب وكسر لعنة جوزيه مورينيو.
ليفربول في محاولة لكسر لعنة مورينيو
يعد مورينيو المدرب الوحيد في تاريخ كرة القدم الإنجليزية الذي حصد لقب الدوري في أول موسمين متتاليين، بينما سقط مدربون أباطرة في مسعاهم لمحاكاة إنجاز البرتغالي.
في أول موسم مع تشيلسي في 2004-2005 فاز المدرب الاستثنائي بالبريميرليغ، حيث جمع 95 نقطة في رقم قياسي، واستقبلت شباكه 15 هدفاً فقط هو رقم قياسي أيضاً لم يكسر إلى اليوم.
قال مورينيو حينها: "لا تصفوني بالمغرور، أنا بطل أوروبا ومدرب استثنائي"، إذ فاز بدوري أبطال أوروبا 2004 مع بورتو، قبل أن يغادره صوب تشيلسي، حيث صنع المجد الحديث للنادي اللندني.
في الموسم التالي 2005-2006 استطاع مورينيو الحفاظ على لقبه، ليصبح أول مدرب في تاريخ إنجلترا يحصد الدوري في أول موسمين، ومنذ يومها حلت لعنة على كل من يحاول تكرار نفس الإنجاز.
مدربون سقطوا في الموسم الثاني
كان مورينيو أول مدرب يحصد لقب الدوري الإنجليزي من أول موسم، ثم تبعه 4 مدربين آخرين، هم بالترتيب الزمني: كارلو أنشيلوتي ومانويل بيليغيريني وأنطونيو كونتي، وأخيراً أرني سلوت.
- مورينيو مع تشيلسي 2004-2005
- أنشيلوتي مع تشيلسي 2009-2010
- بيليغريني مع مان سيتي 2013-2014
- كونتي مع تشيلسي 2016-2017
- سلوت مع ليفربول 2024-2025
أخفق أنشيلوتي وبيليغريني وكونتي في الحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي في الموسم التالي، بل تعرضوا للإقالة على إثر النتائج والأداء السلبي، والآن تتخوف جماهير الريدز من هذا السيناريو.
ليفربول بين المطرقة والسندان
أظهر فريق المدرب سلوت مستويات مقلقة مؤخراً، فقد خسر نهائي كأس الرابطة الإنجليزية أمام نيوكاسل في مارس/ آذار، ثم خسر نهائي كأس درع المجتمع أمام كريستال بالاس في أغسطس/ آب الحالي.
وما يثير هواجس جماهير ليفربول، أن الفريق أجرى تغييرات جوهرية بالتشكيلة الرئيسة في فترة قياسية، فقد رحل 3 لاعبين وجاء 4 أخرين مكانهم، ما زرع الشك حيال إمكانية مدى سرعة تكيف الوافدين الجدد.
لم يظهر الثنائي الجديد جيريمي فريمبونغ وميلوش كيركيز انسجاماً واضحاً في القالب الدفاعي، وبد الخط الخلفي لليفربول مستباحاً، وإن كان إيكيتيكي وفيرتز قد تركا انطباعًا جيدًا في الخط الأمامي.
التحد الجلي الآن لدى الريدز هو ضرورة إدماج الصفقات الجديدة في التشكيلة، وإلا فالفريق السكاوزي لن يستطيع الحفاظ على لقب الدوري الإنجليزي.
عمق تشكيل غائب
عندما حصد مورينيو البريميرليغ مع تشيلسي 2004-2005، عزز عمق تشكيلته في الصيف التالي مباشرة وجلب مايكل إيسيان وشون رايت فيليبس ولاسانا ديارا وآخرون، ما مكنه من الحفاظ على اللقب. وهذا ما ينبغي على ليفربول فعله.
الناظر إلى عمق تشكيلة ليفربول، لن يجد بديلاً قوياً في قلب الدفاع لفان دايك وكوناتي، ولن يجد بديلاً مناسباً في خط الوسط الدفاعي لغرافنبرش وماك أليستر، قد تبدو التشكيلة الأساسية فائقة، لكنها تفتقر إلى العمق المطلوب.