وصلت علاقة الهلال مع مهاجمه أداما كوليبالي إلى طريق مسدود، برفضه الانضمام إلى تحضيرات فريقه بالعاصمة التنزانية دار السلام، في ظل خطر العقوبات الذي يهدد اللاعب المالي.
ودخل المهاجم كوليبالي في خلافات مع إدارة "الموج الأزرق" بعد انهيار صفقة تسويقه إلى نادي الرياض السعودي، في ظل عدم رغبة اللاعب بالاستمرار مع فريقه، فيما يرغب النادي في التخلص منه عبر تسويقه بمبلغ مالي كبير وإنعاش خزانته.
لعنة تطارد مهاجمي الهلال الأجانب
ولاحقت لعنة الرحيل المبكر وعدم الاستمرار عددا كبيرا من مهاجمي الهـلال الأجانب في السنوات الأخيرة، فضلًا عن عدد من المهاجمين المحليين، ولم يصمد كل المحترفين الأجانب الذين انضموا للنادي لعام واحد باستثناء عدد محدود، حيث كان النادي يستغني عن خدمات معظم مهاجميه الأجانب فيما تم تسويق عدد آخر بعد تحقيقهم نجاحات كبيرة على غرار الكونغولي ماكابي ليليبو.
وقاد ذلك الأمر الجماهير لتوجيه انتقادات عنيفة لإدارة النادي لتفريطهم في محترفين أجانب متميزين مما لا يتوافق مع مشروع أطلقته إدارة الرئيس هشام السوباط بالتتويج بلقب قاري مع حلول عام 2028.
وغادر مهاجمون آخرون النادي لأسباب متفاوتة على غرار لامين جارجو وعبده نداي وباسط سيدو وإيمي تدينغ.
كوليبالي يفاجئ إدارة الهـلال
ووجد "العملاق السوداني" ضالته في المهاجم المالي كوليبالي الذي يبلغ من العمر 19 عاما، وقدم موسما متميزا، ليكون واحدا من لاعبين علقت عليهم الجماهير آمالا كبيرة في قيادة الفريق للقب قاري، قبل أن يتمرد اللاعب ويرفض الاستمرار، مفضلا خوض تجربة خارجية بعد تلقيه عددًا من العروض من أندية عربية، ووضعت إدارة الهلال سقفا ماليا يتجاوز مليوني دولار للاستغناء عنه.
واقترب كوليبالي من الرحيل عن الهـلال بالبيع النهائي في حالة تلقيه لعرض جيد يتوافق مع مطالب إدارة النادي أو الدخول في شكاوى متبادلة، حيث لا يرغب المالي في الاستمرار فيما وضعت إدارة النادي شروطا لأي لاعب يرغب في الرحيل على غرار ما حدث مع الموريتاني خاديم دياو.
ويتأهب بطل الدوري السوداني لخوض تحد جديد بالمشاركة ببطولة شرق ووسط أفريقيا التي تنطلق في الفترة من 2 إلى 15سبتمبر/ أيلول المقبل بتنزانيا حيث يقيم الفريق معسكرا تجريبيا في الوقت الراهن، ويخطط الهلال لتحقيق مكسب مزدوج بالتتويج بأول ألقابه الخارجية والاستعداد عبرها للنسخة المقبلة من دوري أبطال أفريقيا.