ضجت منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر خلال الساعات القليلة الماضية بردود الفعل المختلفة بخصوص إصابة النجم الجزائري ريان آيت نوري وإمكانية غيابه عن مواجهتي بوتسوانا وغينيا في تصفيات مونديال 2026، وكانت المفاجأة بعدم قلق فئة كبيرة من الجماهير لغيابه.
وجاءت إصابة نجم السيتي خلال مباراة فريقه أمام توتنهام اليوم السبت في الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل نحو عشرة أيام من مباراتي الجزائر المهمتين في تصفيات كأس العالم 2026 ضد بوتسوانا وغينيا، ما يعني أن مشاركة اللاعب فيهما أصبحت أمرًا معقدًا، ما يفقد المدرب فلاديمير بيتكوفيتش ورقة مهمة في تشكيلته خلال أسبوع حاسم من التصفيات.
وذكرت تقارير أولية وفقًا لمصادر قريبة من النادي الإنجليزي أن الفحوص الطبية الأولية ركزت على سلامة الرباطين الجانبيين للعضلات المحيطة بكاحله، حيث سيخضع نجم مانشستر سيتي لمزيد من الاختبارات الدقيقة لتحديد مدى خطورة الإصابة، وتشير التقديرات إلى أن فترة غياب اللاعب الجزائري قد تتراوح بين أسبوع واحد وثلاثة أسابيع في حال تأكد أنها مجرد التواء خفيف.
ويعاني الظهير الأيسر لمنتخب الجزائر في غالب الوقت من مشكلة الإصابات الدورية المتعلقة أصلاً بمشاكل عضلية، والتي تعود في الأساس إلى طريقة لعبه الاستعراضية وهشاشته البدنية بالنسبة للاعب في خط الدفاع.
الجزائريون غير قلقين ويراهنون على حجام لتعويض آيت نوري
أجمعت فئة عريضة من الجماهير الجزائرية عن عدم قلقها من غياب آيت نوري عن مباراتي بوتسوانا وغينيا، من منطلق عدم اقتناعها لحد الآن بمستويات نجم المان سيتي في مركز الظهير الأيسر في منتخب الجزائر، وترى بأن نجم يونغ بويز السويسري جوان حجام أفضل منه بكثير في هذا المركز.
ويرى الكثير من الجزائريين بأن جوان حجام سيكون أفضل بديل بل سيكون أحسن من الظهير الأيسر السابق لنادي "الذئاب" في المباراتين المهمتين للجزائر في تصفيات مونديال 2026، لأنه يقدم ضمانات دفاعية أكثر من نجم مانشستر سيتي.
ودائماً ما كان يتعرض اللاعب الجديد للنادي السماوي للانتقادات في المنتخب الجزائري بسبب أدائه في مركز الظهير الأيسر، خاصة في المباريات الأخيرة حيث تعرض لهجوم كاسح من طرف الجماهير الجزائرية التي طالبت فلاديمير بيتكوفيتش بتغيير مركزه.
ويؤكد الكثير من الجزائريين والمحللين بأن ريان آيت نوري يلعب أفضل في مركز متقدم بخط وسط الملعب وبأدوار هجومية، كما يحدث عندما يعتمد بيتكوفيتش على خطتي 3-4-3 أو 3-5-2، في حين يكون أداؤه متواضعاً بخطة 4ـ4ـ2 وعندما يتم تقييده بأدوار دفاعية.
ويقتسم بيب غوارديولا تقريباً نفس قناعة الجزائريين حيث أكدت تقارير إعلامية إنجليزية بأنه معجب بالمهارات الفنية للاعب أنجيه الفرنسي السابق وجودته من الناحية الهجومية، وذهب إلى حد تأكيد قدرته في اللعب بمركز صانع الألعاب (الرقم 10).