يحتكر ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو الكثير من الأرقام في تاريخ دوري أبطال أوروبا البطولة أمجد البطولات الأوروبية، ولكن بينما يعلم الجميع عدد الأهداف التي سجلها هذان اللاعبان في البطولة الأوروبية الأبرز، لم يكن أحدٌ يعلم حتى وقت قريب ما إذا كان أحدهما أو غيرهما صاحب أكبر عدد من التمريرات الحاسمة، لأنه لا يوجد مصدرٌ يُحصي جميع التمريرات الحاسمة منذ أن تحول مسمى البطولة عام 1992.
وكشفت شبكة "أوبتا" عن اللاعب صاحب أكبر عدد من التمريرات الحاسمة في تاريخ دوري أبطال أوروبا، وهو ليس ميسي ولا رونالدو.. مع أنهما قريبان جدًا من نجم هذه الإحصائية.
لدى أوبتا التعريف الأكثر شيوعًا للتمريرات الحاسمة، فهي التمريرة الواضحة من لاعب لزميله والتي جاء منها الهدف مباشرة، من دون أن تكون مرتدة من الخصم أو الحارس أو الحصول على ركلة جزاء مثلاً.
وبحسب البحث، فهناك ثمانية لاعبين لديهم 30 تمريرة حاسمة أو أكثر في البطولة، وأول لاعب يصل إلى 10 تمريرات حاسمة هو أسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان.
فقبل فترة طويلة من سيطرة ميسي ورونالدو على جائزة الكرة الذهبية، كان الفرنسي أفضل صانع ألعاب وأفضل لاعب في أوروبا. كما كان زيزو أول لاعب يصل إلى 20 تمريرة حاسمة، متفوقًا في كلتا المناسبتين على ديفيد بيكهام.
تنافس القائدان السابقان لمنتخبي فرنسا وإنجلترا على صدارة الترتيب لأكثر صناع الأهداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا أثناء لعبهما مع يوفنتوس ومانشستر يونايتد، ثم أثناء وجودهما في نفس الفريق مع ريال مدريد.
ثلث تمريرات بيكهام الحاسمة جاءت من كرات ثابتة، بينما 16% فقط من تمريرات زيدان الحاسمة كانت من ركلات حرة أو ركنيات. لكن المفاجأة أن زيدان ليس حتى من ضمن أفضل 10 لاعبين في صناعة الأهداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا، إذ حلّ في المركز الثاني عشر، لكن بيكهام هو خامس أفضل صانع للأهداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا كما يوضح الجدول أدناه.
أكثر لاعب صنع أهدافا في تاريخ دوري أبطال أوروبا
يعد أسطورة مانشستر يونايتد ريان غيغز أكثر اللاعبين في التاريخ صناعة للأهداف في دوري أبطال أوروبا بواقع 41 تمريرة حاسمة، متفوقًا على كريستيانو رونالدو صاحب الـ40 أسيست، وميسي صاحب الـ39 تمريرة حاسمة.
أكثر اللاعبين صناعةً للأهداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا اللاعب عدد التمريرات الحاسمة ريان غيغز 41 كريستيانو رونالدو 40 ليونيل ميسي 39 أنخيل دي ماريا 38 ديفيد بيكهام 36 لويس فيغو 34 تشافي 31 نيمار 30 راؤول غونزاليس 27 كريم بنزيما 27 زين الدين زيدان 26 أندريس إنييستا 26 تييري هنري 25 كيفن دي بروين 25 داني ألفيس 25 توماس مولر 25وتلعب المسيرة الطويلة والمهارة عاملين أساسيين في تحطيم أي رقم قياسي، وقد امتلك ريان غيغز كليهما، كما أمضى 20 عامًا في دوري أبطال أوروبا، منها عام كلاعب ومدرب، وفاز باللقب مرتين.
لعل أهم تمريراته الحاسمة كانت في نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1999، فبينما كان يونايتد على وشك الهزيمة، أخطأ غيغز في تسديد الكرة من على حافة منطقة الجزاء، ليُسجل تيدي شيرينغهام هدف التعادل ويهيئ لنهاية درامية، والتي أدت إلى هدف الفوز الذي أحرزه أولي غونار سولشاير بعد دقيقة واحدة فقط.
كما صنع غيغز هدف مانشستر يونايتد في هزيمة نهائي 2011 أمام برشلونة، وهو بالتالي واحد من سبعة لاعبين صنعوا أهدافًا في نهائيين منفصلين، خلف أندريس إنييستا، الذي صنع أهدافًا في ثلاث نهائيات.
جاءت آخر تمريرة حاسمة للنجم الويلزي في مباراة باير ليفركوزن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013، وهو واحد من خمسة لاعبين فقط صنعوا أربعة أهداف في مباراة واحدة بدوري أبطال أوروبا، وذلك في الفوز التاريخي 7-1 على روما في عام 2007.
اللاعب الذي استفاد أكثر من أي لاعب آخر من تمريرات غيغز الحاسمة هو واين روني بواقع 6 أهداف صنعها له.