حسم الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد الإسباني السابق، موقفه تماماً ورفض فكرة تولي منصب المدير الفني لفريق فنربخشة التركي خلال الفترة المقبلة، خلفاً للبرتغالي المخضرم جوزيه مورينيو.
وأعلن فنربخشة قبل أيام قليلة مضت، إقالة مورينيو من منصبه ليحصل الأخير على تعويض ضخم بقيمة 15 مليون يورو، بعد الخروج من مرحلة التصفيات في دوري أبطال أوروبا 2025-2026 على يد بنفيكا البرتغالي.
وأشارت تقارير إلى أن فنربخشة توصل لاتفاق مبدئي مع أيقونة ريال مدريد ليتولى الأخير تدريب الفريق في أعقاب رحيل مورينيو، لكن يبدو أن الأسطورة الفرنسي لا ينوي المضي قدماً نحو هذه الخطوة.
زين الدين زيدان يغلق الباب في وجه مسؤولي فنربخشة
ذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية أن زيدان لا يملك أي خطط حالياً سوى قيادة منتخب فرنسا بعد رحيل مواطنه ديدييه ديشامب عقب المشاركة في نهائيات كأس العالم صيف العام المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
وأوضح المصدر أن زيدان يقوم منذ عدة أشهر بدراسة وتحليل كيفية عمل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم ومنتخب فرنسا حالياً، استعداداً لوقت توليه مسؤولية قيادة الفريق بعد نهائيات كأس العالم بعد صيف 2026.
وأشار إلى أن زيدان يملك اتفاقاً شفهياً مع مسؤولي الاتحاد الفرنسي لتدريب منتخب فرنسا بعقدٍ لا يتضمن موعداً نهائياً محدداً، ليتسنى له البقاء في منصبه لأطول فترة ممكنة بعد رحيل ديشامب، وبالتالي لا مجال أمامه لقيادة فنربخشة.
ويبدو أن بطل كأس العالم 1998 لا يرغب في المغامرة بتولي مسؤولي نادٍ في الدوري التركي، بعد أن رفض مسبقاً عروضاً من فرق كبرى وعلى رأسها مانشستر يونايتد الإنجليزي ويوفنتوس الإيطالي، منذ رحيله عن ريال مدريد في صيف 2021.
ومنذ 4 سنوات، تؤكد كافة المصادر المقربة من النجم الفرنسي المعتزل أنه لن يعود إلى مجال التدريب إلا لو تلقى عرضاً من ريال مدريد نفسه في ولاية ثالثة أو من جانب الاتحاد الفرنسي ويبدو أن الأخير هو الوجهة الأقرب بالفعل.
وفي يوم الإثنين الماضي، زعمت صحيفة "أوكسيجين" التركية أنه "توصل إلى اتفاق مبدئي" لتولي منصب مدرب فنربخشة، لكن هناك أسباباً كثيرة تحول دون إتمام هذه الخطوة من جانب المدرب الفرنسي المتوج بـ3 ألقاب متتالية في دوري أبطال أوروبا.
وفي تصريحاته عبر صحيفة ليكيب الفرنسية خلال وقت سابق، صرّح بقوله: "إذا عدت إلى نادٍ فسيكون ذلك من أجل الفوز. أقول هذا بكل تواضع، فأنا لا أستطيع الذهاب إلى أي مكان".
وأشار إلى أن عامل اللغة أيضاً يلعب دوراً محورياً في اختياراته، لافتاً بشكل غير مباشر إلى أن عدم إتقانه اللغة الإنجليزية بدرجة كبيرة كان سبباً رئيساً في عدم توليه منصب المدير الفني لمانشستر يونايتد.