طالب فرانك لامبارد، مدرب تشيلسي الإنجليزي المؤقت، لاعبيه بوضع عروضهم المخيّبة في الدوري الإنجليزي الممتاز وراءهم، وتكرار الإنجاز الذي حققه النادي عام 2012 الذي شهد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا، وذلك في المؤتمر الصحفي الخاص بالحديث عن مواجهة فريقه ضد ريال مدريد في ذهاب ربع نهائي المسابقة القارية الأربعاء على ملعب "سانتياغو برنابيو".
وأحرز تشيلسي باكورة ألقابه في المسابقة القارية بموسم 2011-2012 محققًا مفاجأة مدوية حينها عندما تفوّق على برشلونة بقيادة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في نصف النهائي قبل أن يهزم بايرن ميونخ بركلات الترجيح في المباراة النهائية التي استضافها "أليانز أرينا" معقل الفريق البافاري.
وكان السيناريو حينها مماثلًا لوضع تشيلسي في الوقت الحالي إذ كان الفريق يحتل مركزًا متأخرًا في الدوري المحلي، فأقالت إدارة النادي المدرب البرتغالي أندري فيلاش بواش، وتعيين الإيطالي روبرتو دي ماتيو لاعب تشيلسي السابق مدربًا في مارس/ آذار 2012.
من استعدادات لاعبي تشيلسي لمواجهة ريال مدريد
وكان تشيلسي قد خاض مباراة الذهاب في ثمن النهائي ضد نابولي الإيطالي بإشراف بواش وخسرها 1-3 قبل أن يقلب الأمور في صالحه بإشراف مدربه الجديد إيابًا في العاصمة الإنجليزية.
واستلم لامبارد -الذي كان ضمن الفريق المتوج أوروبيا عام 2012- تدريب النادي اللندني بعد إقالة غراهام بوتر، وهي المرة الثانية التي يشرف فيها على تدريبه، علمًا بأنه يُعَدّ أحد أساطيره بعد الجولات والصولات التي حققها عندما كان لاعبًا في صفوفه.
ويحتل تشيلسي المركز الحادي عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز، في موسم شهد في مطلعه إقالة المدرب الألماني توماس توخيل في أيلول/سبتمبر الماضي قبل تعيين بوتر بدلًا منه، لكنه لم يمكث في منصبه أكثر من سبعة أشهر ليلقى المصير ذاته.
وعلى الرغم من أن المستوى الحالي لتشيلسي لا يبشر بقدرته على تحقيق مفاجأة مدوية ضد ريال مدريد حامل لقب المسابقة القارية 14 مرة (رقم قياسي)، فإن لامبارد يعتبر كل شيء ممكنًا؛ إذا أظهر لاعبو فريقه الرغبة في تحقيق ذلك.
وذكّر مدرب البلوز الجميع بإنجاز فريقه قبل 11 عامًا، وذلك بقوله في المؤتمر الصحفي المخصص للحديث عن مواجهة ريال مدريد: "كنا حينها نملك رغبة كبيرة وشخصية قوية مع كوكبة اللاعبين الموهوبين المتعطشين منذ سنوات للتتويج بدوري الأبطال".
وأضاف: "يتعين على أي مجموعة من اللاعبين أن تعيش فترة عصيبة لكي تصل إلى المجد". علمًا أن تشيلسي لم يفز في آخر أربع مباريات، وقد خسر مباراته الرسمية الأولى بعد تعيين لامبارد الأسبوع الماضي أمام وولفرهامبتون صفر-1 في الدوري.
ستيرلينغ المنقذ
وأشرك لامبارد في مباراته الرسمية الأولى بعد تعيينه المهاجم السريع رحيم ستيرلينغ أساسيًّا ومن المنتظر أن يعتمد عليه أساسيًّا ضد ريال مدريد لزيادة فعالية خط الهجوم العقيم.
وعانى ستيرلينغ كثيرًا في صفوف البلوز منذ انتقاله من مانشستر سيتي العام الماضي، حيث سجل سبعة أهداف فقط هذا الموسم في مختلف المسابقات بينها الهدف الحاسم لتأهل فريقه إلى ربع النهائي في شباك بوروسيا دورتموند الألماني.
وأكد لامبارد أن نجم السيتي السابق لا يزال بإمكانه التأثير إيجابيًّا في تشيلسي، وذلك بقوله "رحيم يملك خبرة هذا النوع من المباريات. هو أحد أفضل الأجنحة في العالم منذ فترة طويلة".
وأضاف: "ارتقى بمستواه في مثل هذه المباريات في الماضي، لذا من الواضح أننا سنعتمد عليه فيما يتعلق بهذه الناحية؛ لأن بعض عناصر الفريق ربما يكونون أصغر سنًا وأقل منه خبرةً"، وتابع: "هذه المباراة لن تخيفه. لقد اعتاد تسجيل 20 هدفًا في الموسم. إنه لاعب كبير".