ستكون كأس العالم للأندية المنتظرة في الولايات المتحدة الأمريكية بين 14 يونيو و13 يوليو المقبلين، آخر محطة للكرواتي لوكا مودريتش مع ريال مدريد، إذ يأمل التتويج بآخر ألقابه مع الفريق تحت قيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو، قبل التفكير في وجهته المقبلة التي لا تزال محل تساؤلات.
وودّع مودريتش، ملعب "سانتياغو برنابيو" وجماهيره في اللقاء الأخير أمام ريال سوسيداد وسط أجواء عاطفية جداً، حيث غادر وسط مرر شرفي مليء بالاعتراف والتقدير، حاملًا معه ذكريات تاريخية لا تُنسى، وأخرى حزينة ومؤلمة على مدار 13 موسماً كاملاً، لعب فيها 591 مباراة بالقميص الأبيض وتُوج بـ 28 لقباً.
وقال النجم الكرواتي في خطابه لـ"المدريديستا" في مشهد الختام بملعب "بيرنابيو": "لقد حانت اللحظة التي ما تمنيتها، كانت رحلة طويلة ورائعة، أريد أن أشكر النادي والرئيس بيريز وجميع المدربين على مدار هذه السنوات وزملائي وعائلتي وكل من ساعدني، شكراً لكم من أعماق قلبي".
وتحدث مودريتش عن كأس العالم للأندية المقبلة، وقال: "لا يزال أمامنا تحدٍّ بالغ الأهمية، كأس العالم للأندية منافسة قوية مهمة، سنذهب إليها بحماس ورغبة كبيرة في الفوز، سيكون من الرائع أن أنهي مسيرتي في ريال مدريد بلقب آخر، أتمنى أن نكون على مستوى المدرب الجديد وأن نتمكن من الاحتفال مع جماهيرنا".
مودريتش يفضل الولايات المتحدة الأمريكية
وكشف موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي، أن لوكا تلقّى عدة عروض من قارات مختلفة، حيث اتصلت به أندية خليجية وأمريكية وحتى برازيلية، وعلى رأسها النصر السعودي وإنتر ميامي الأمريكي وفرق مُشاركة في "الموندياليتو" من بلاد السامبا، غير أن الكرواتي لا يُفكر سوى في خوض تجربة مُريحة قبل إنهاء مسيرته بعد كأس العالم.
وكشف ذلك المصدر، أن لاعب ريال مدريد يُفضل الانتقال إلى الولايات المتحدة الأمريكية لأسباب عائلية، ما يجعل عرض إنتر ميامي هو الأقوى على الطاولة حاليا، لا سيما أن اللاعب يرغب في التعود على أجواء الكرة الأمريكية قبل المونديال، كما أنه يعتقد أن اللعب بجانب ليونيل ميسي في فريق واحد هو أمر يستحق العناء فعلا.
وأشار "فوت ميركاتو" إلى أن كريستيانو رونالدو تواصل مع مودريتش في الفترة السابقة وأكد له أن النصر السعودي يملك مشروعًا طويل الأمد، وأن الأجواء في هذا البلد مناسبة جدا له ولعائلته، فيما يبقى خيار الفرق البرازيلية هو الأقل جاذبية بالنسبة للاعب، ليس في الجانب الكروي، وإنما في الجانب المالي وأيضا المعيشي.