سلطت صحيفة "ريكورد" البرتغالية الضوء على الدور الحاسم الذي لعبه النجم كريستيانو رونالدو قائد المنتخب البرتغالي، في إقناع المهاجم جواو فيليكس بقبول عرض نادي النصر السعودي، في خطوة فاجأت الكثير من متابعي سوق الانتقالات هذا الصيف.
ورغم أن نجم برشلونة السابق كان في طريقه للعودة إلى نادي بنفيكا البرتغالي، حيث كانت المفاوضات بينه وبين النادي في مراحل متقدمة، فإن دخول نادي النصر بشكل مفاجئ وسريع على خط الصفقة غير مجرى الأمور.
وقدم النادي السعودي عرضًا ماليًا ضخمًا تجاوز حاجز 50 مليون يورو، وهو ما أقنع إدارة تشيلسي -النادي الذي كان يلعب له معارًا- بالموافقة، كما دفع اللاعب نفسه لإعطاء الضوء الأخضر للانتقال رغم وجود بعض التفاصيل الإدارية التي ما زال يتم العمل على إنهائها.
حسب مصادر "ريكورد"، فإن فيليكس سيوقع عقدًا يمتد حتى يونيو/ حزيران 2027، براتب سنوي يبلغ نحو 10 ملايين يورو، في صفقة تعتبر من الأضخم هذا الموسم في الدوري السعودي.
وظهر النجم البرتغالي في معسكر الفريق المقام حاليًا في النمسا استعدادًا للموسم الجديد 2025-26، الأمر الذي مثل ضربة موجعة لطموحات بنفيكا في استعادته هذا الصيف.
ليس المال فقط.. خطة رونالدو الماكرة لجلب جواو فيليكس إلى النصر!
لكن، وبعيدًا عن لغة الأرقام والعقود، كشفت الصحيفة أن العامل الأكثر تأثيرًا في القرار لم يكن المال فقط، بل الحديث المباشر بين جواو ومواطنه كريستيانو رونالدو. فقد تمكن "الدون" من تبديد شكوك اللاعب، مستخدمًا المنتخب البرتغالي كورقة ضغط ذكية.
يعد الهدف الأبرز أمام اللاعبين البرتغاليين هو المشاركة بكأس العالم 2026 بأفضل حالة فنية وبدنية، ومع قلة الوقت المتاح أمام المدرب روبيرتو مارتينيز لخلق انسجام جماعي، فإن وجود جواو فيليكس ورونالدو معًا في نفس النادي سيساعدهما على بناء تناغم فني كبير قبل انطلاق البطولة.
وحسب "ريكورد"، فإن اللاعبين سيلعبان سويًا نحو 40 إلى 50 مباراة رسمية، إضافة إلى نحو 300 حصة تدريبية مشتركة حتى يونيو، وهو ما يمنح المنتخب البرتغالي أفضلية في التحضير، ويجعل وجودهما ضمن القائمة النهائية أكثر احتمالًا.
هذه الفكرة من كريستيانو رونالدو كانت تحديدًا نقطة التحول التي جعلت جواو فيليكس يحسم أمره ويختار الانضمام إلى النصر السعودي، في خطوة يبدو أنها تخفي بين سطورها الكثير من الطموحات الرياضية لا المالية فقط.