أقر المدرب البرتغالي الأسطوري جوزيه مورينيو بأن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي هو اللاعب الأكبر تأثيرًا في مسيرته التدريبية على الإطلاق، على هامش مقابلة إعلامية.
وحل المدرب الاستثنائي ضيفًا على برنامج (Sporty Net) الرياضي، حيث تطرق للحديث عن مسيرته مع فريقه الحالي فنربخشة التركي، وعلاقته بنجوم ومدربي كرة القدم.
مورينيو: ميسي الأكبر تأثيرًا في مسيرتي
أجاب مورينيو (62 عامًا) حينما سُئل عن اللاعب الأكبر تأثيرًا في مسيرته التدريبية: "ميسي بالطبع، لأنه أجبرني على التفكير كثيرًا قبل كل مباراة ضده".
لطالما مثلت أهداف البولغا مع برشلونة كابوسًا حقيقيًا لمورينيو في مباريات الدوري الإسباني، حينما أشرف المدرب المخضرم على ريال مدريد بين عامي 2010 و2013.
وفي نصف نهائي دوري أبطال أوروبا 2010 بين إنتر ميلان وبرشلونة، ابتكر مورينيو طرقًا دفاعية خصيصًا لإبطال مفعول ميسي، وقد نجح في تحييد قدراته ليقود النيراتزوي إلى النهائي ثم إلى الكأس على حساب بايرن ميونخ.
وعمّا إذا كان ليو هو الأعظم في كل العصور، أوضح جوزيه: "لا، هذا غير عادل، المشجعون الجدد لا تعرف إيزيبيو وبيليه وبيكنباور، ويبدؤون في عقد المقارنات".
يستكمل رافضًا مبدأ المقارنة بين ميسي، ولاعبي الأجيال القديمة قائلًا: "قبل أربعين عامًا كانت الكرة تزن 40 كيلوغرامًا حينما يهطل المطر في الملعب، أمّا الآن فهي خفيفة تطير في الهواء".
بداية ميسي جاءت أمام أنظار مورينيو
لعب ليو أول مباراة مع الفريق الأول لبرشلونة عام 2003 في افتتاح ملعب (دراغاو) ضد بورتو الذي كان يدربه في ذلك الوقت مورينيو، وكان عمر البرغوث آنذاك 16 عامًا.
دلف الأعسر الصاعد من الأرجنتين لتوه، إلى الملعب في الدقيقة 71 بديلًا من زميله فرناندو نافارو بالرقم (14) كما موضح في الفيديو أدناه.. من هنا بدأت القصة.
لاحقًا تم تصعيد ليو إلى الفريق الأول بشكل دائم، والبقية هي التاريخ، حيث حصد الكرة الذهبية 8 مرات وغادر البلوغرانا صيف 2021 وهو الهداف التاريخي له بواقع 672 هدفًا من 778 مباراة.
أما جوزيه فصنع تاريخًا لا يمكن مضاهاته لأي مدرب برتغالي عبر كل العصور، بعد أن اقتنص البطولات واحدة تلو الأخرى في تشيلسي وإنتر ميلان وريال مدريد، وأسس سمعة ذهبية.
إن جوزيه هو المدرب الوحيد في تاريخ كرة القدم الذي فاز ببطولات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الثلاثة المعتمدة، وهي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي ودوري المؤتمر الأوروبي.
يستعد مورينيو حاليًا لقيادة فنربخشة في الدور الفاصل من التصفيات المؤهلة إلى مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، حينما يلاقي بنفيكا ذهابًا وإيابًا يومي 20 و27 من أغسطس/ آب الحالي.
أمّا ليو فيأمل في قيادة إنتر ميامي إلى أول ألقابه في الدوري الأمريكي على الإطلاق، حيث يحتل فريق ولاية فلوريدا الترتيب الخامس في المجموعة الشرقية، وهو مركز مؤهل إلى المرحلة النهائية "البلاي أوف".