أسدل الستار على بطولة كأس العالم للأندية 2025 بتوزيع الجوائز الفردية على نخبة من أبرز نجوم البطولة، حيث حصد كول بالمر نجم تشيلسي جائزة أفضل لاعب بعدما قدم أداء مذهلا قاد من خلاله فريقه إلى اللقب العالمي الأول في تاريخه بالنظام الجديد.
أما جائزة الهداف، فكانت من نصيب غونزالو غارسيا مهاجم ريال مدريد الذي تألق برباعية مميزة، ونال ديزيري دوي، موهبة باريس سان جيرمان الشابة، جائزة أفضل لاعب صاعد، بعد عروض مميزة في البطولة فيما كانت جائزة أفضل حارس مرمى من نصيب الإسباني روبرت سانشيز، حامي عرين تشيلسي، الذي لعب دورا بارزا في تتويج الفريق، بالحفاظ على نظافة شباكه في الأدوار الإقصائية.
وفي بطولة شهدت تألقا جماعيا لفريق تشيلسي، خطف النجم الشاب كول بالمر الأضواء، ليتوج بجائزة أفضل لاعب في كأس العالم للأندية 2025، بعد أداء استثنائي قاد خلاله "البلوز" للتتويج باللقب لأول مرة بنظامه الجديد.
كول بالمر.. مايسترو تشيلسي وملك النهائي بلا منازع
البطولة التي احتضنتها الولايات المتحدة الأمريكية، كانت مسرحا لتألق فردي وجماعي، ولكن اسم كول بالمر ظل الأبرز على الإطلاق، بعدما فرض نفسه لاعبا حاسما في أغلب المباريات، وأسهم بشكل مباشر في تتويج فريقه باللقب، على حساب كبار القارة الأوروبية والجنوبية، وعلى رأسهم باريس سان جيرمان الذي سقط في النهائي بثلاثية دون رد.
وخاض كول بالمر (22 عاما) ست مباريات كاملة كأساسي خلال البطولة، وشارك في 556 دقيقة، ليكون أحد أكثر اللاعبين استخداما من قبل المدرب إنزو ماريسكا، الذي منحه الحرية في التحرك خلف المهاجمين، وصنع له الأجواء ليفجر طاقاته الهجومية.
ونجح كول بالمر في تسجيل 3 أهداف حاسمة جميعها من داخل منطقة الجزاء بقدمه اليسرى، كما صنع هدفين وصنع 4 فرص محققة للتسجيل، ليكون الأكثر تأثيرا في الثلث الهجومي، ولمس الكرة بمعدل 57 مرة في اللقاء الواحد، وبلغت دقة تمريراته 87% (منها 92% في نصف ملعبه و77% في ملعب الخصم)، ما يعكس توازنا ناضجا بين الدقة والفاعلية في بناء اللعب.
ديزيري دوي.. جوهرة باريس سان جيرمان الشابة التي خطفت الأنظار
توج ديزيري دوي، جناح باريس سان جيرمان بجائزة أفضل لاعب شاب في كأس العالم للأندية 2025، بعد مشاركته في 7 مباريات كأساسي بمجموع 551 دقيقة؛ سجل هدفا واحدا بتسديدة من خارج المنطقة، وبلغ متوسط لمساته للكرة 65.7 لمسة في المباراة، مع دقة تمرير وصلت إلى 84%، (بينها 92% في نصف ملعبه و74% في نصف ملعب الخصم).
لم يصنع أي أهداف لكنه قدم تمريرة مفتاحية في كل مباراة، وبلغ متوسط تمريراته 34 تمريرة في اللقاء، إلى جانب كرتين طويلتين ناجحتين.. أما دفاعيا، استعاد الكرة 2.7 مرة في اللقاء، ونجح في الضغط بالثلث الأخير 1.1 مرة.
ونفذ الشاب اليافع 3 مراوغات ناجحة في المباراة بنسبة نجاح 51%، وكسب متوسط 1.3 خطأ في اللقاء، رغم خسارته الاستحواذ 17 مرة، وتلقى بطاقة صفراء واحدة فقط؛ بفضل هذا الأداء، استحق دوي لقب أفضل لاعب شاب، ليبرز كأحد أبرز مواهب البطولة.
غونزالو غارسيا.. هداف البطولة وورقة ريال مدريد الرابحة
خطف غونزالو غارسيا مهاجم ريال مدريد الأضواء خلال مشاركته في المونديال، بعدما توج بلقب الهداف برصيد 4 أهداف خلال 6 مباريات، بمجموع 450 دقيقةـ، وسجل هدفا كل 113 دقيقة، وجاءت جميع أهدافه من داخل منطقة الجزاء، منها هدف واحد بالرأس، و3 بالقدم اليمنى، بنسبة تحويل فرص بلغت 36%؛ ورغم إهداره 3 فرص محققة، إلا أنه أثبت حسمه في اللحظات المهمة، دون أن يلجأ لأي ركلة جزاء.
إلى جانب ذلك، قدم تمريرة حاسمة واحدة وصنع فرصة كبيرة لزملائه، وكان معدل لمسه للكرة في المباراة 27.8 لمسة، مع دقة تمرير بلغت 79%، منها 75% في نصف ملعب الخصم.
روبرت سانشيز.. جدار تشيلسي المنيع
سطع نجم الحارس الإسباني روبرت سانشيز في البطولة، بعدما لعب دورا بارزا في تتويج تشيلسي باللقب العالمي، ليحصد عن جدارة جائزة أفضل حارس مرمى في البطولة؛ وشارك سانشيز في 6 مباريات، بمجموع دقائق بلغ 570 دقيقة، حافظ خلالها على نظافة شباكه في 3 مباريات، وتلقى 5 أهداف فقط بمعدل 0.8 هدف في المباراة الواحدة، دون أن تهتز شباكه بأهداف من تسديدة خارج المنطقة.
بلغ عدد تصدياته 22، منها 14 من داخل منطقة الجزاء، بنسبة نجاح بلغت 81% في التصديات، ورغم عدم نجاحه في صد ركلة الجزاء الوحيدة التي واجهها، لكن تمريراته بدت متزنة وبلغت دقة تمريراته في نصف ملعبه 90%، بينما مرر 3.7 كرة طويلة في كل مباراة. وتميّز سانشيز أيضا بخروجه الناجح بنسبة 100% في الكرات العرضية، دون ارتكاب أي خطأ أدى إلى تسديدة أو هدف.