في تحوّل مفاجئ وسريع للأحداث، أنهى نادي برشلونة وحارسه الألماني مارك أندريه تير شتيغن خلافاتهما خلال 24 ساعة فقط، بعد أيام من التوتر والشد والجذب، حسبما نقلته صحيفة "سبورت" الإسبانية.
بدأت الأزمة بعدما رفض الحارس التوقيع على التقرير الطبي المطلوب من رابطة الدوري الإسباني، والذي يثبت غيابه الطويل بسبب الإصابة، وهو ما كان ضروريًا لتسجيل الحارس الشاب خوان غارسيا في قائمة الفريق.
هذا الرفض أثار غضب الإدارة وجمهور النادي الكتالوني، حيث اعتبر أن الحارس الألماني يضع مصلحته الشخصية فوق مصلحة المجموعة والكيان ككل.
في بيان رسمي، أعلن الحارس لاحقًا موافقته على التوقيع، مؤكدًا أن جميع عقود زملائه كانت قد أنجزت قبل خضوعه للجراحة، وأنه لم يسع قط إلى تعطيل تسجيل أي لاعب.
وبعد ساعات فقط، أصدر برشلونة بيانًا أعلن فيه إعادة تير شتيغن إلى صفوف الفريق الأول ومنحه مجددًا شارة القيادة، إلى جانب إغلاق التحقيق الداخلي الذي كان قد فتح ضده.
المفارقة أن هذه الخطوة جاءت بعد وقت قصير من سحب رقم قميصه من الموقع الرسمي للنادي، ما اعتبر مؤشرًا على قرب استبعاده.
اجتماع منزلي.. دور لابورتا في حل أزمة تير شتيغن مع برشلونة
كشفت صحيفة سبورت أن تير شتيغن شعر بعزلة متزايدة داخل النادي، خاصة بعد الهجوم الجماهيري الكبير عليه في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الكثيرون موقفه سببًا مباشرًا في تعطيل تسجيل اللاعبين الجدد، كما أن دعم بعض زملائه له علنًا لم يكن كافيًا لتخفيف الضغوط.
الرئيس خوان لابورتا كان له دور أساسي في إطفاء فتيل الأزمة، إذ قرر زيارة الحارس في منزله، حيث ناقشا مستقبل العلاقة بين الطرفين، بالإضافة إلى ظروف غياب الدولي الألماني الطويل بسبب إصابة الركبة وعملية الظهر الأخيرة.
وحسب ذات المصدر، فإن اللقاء أسفر عن اتفاق مبدئي: توقيع التقرير الطبي من جانب الحارس، مقابل وقف التحقيقات الداخلية، وإعادته إلى موقعه كقائد للفريق، ولو بصورة رمزية.
الأنظار الآن تتجه إلى مباراة كأس خوان غامبر، حيث سيحسم اسم من يحمل شارة القيادة في الحفل التقليدي، وسط ترقب لطريقة استقبال جماهير برشلونة للحارس تير شتيغن بعد هذه الأزمة القصيرة والمثيرة للجدل.