ضاعفت خسارة منتخب السودان ضد نظيره التوغولي، وتلاشي آماله في بلوغ نهائيات كأس العالم من جراح المدرب جيمس كواسي أبياه، الذي كان يتطلع لتحقيق المزيد من الانجازات والنتائج المتميزة، قبل أن تبدأ خططه في الانهيار.
ويواجه كواسي أبياه مستقبلًا غامضًا مع منتخب السودان بعدما بدأت علاقته تتصدع مع قادة اتحاد الكرة المحلي، ليفاقم تراجع نتائج المنتخب مؤخرًا من أوجاع المدرب، الذي قاد ثورة تغيير وبدأ في إعادة أمجاد الكرة السودانية ورفع سقف الطموح، وتجاوز مصاعب مضاعفة بالحرب التي نشبت بالبلاد، وعدم تنظيم واضح من اتحاد الكرة المحلي.
مدرب منتخب السودان يمارس صمت "الحليم"
وكشفت مصادر موثوقة لموقع winwin أن المدرب كواسي أبياه يعاني باستمرار من إرباك برنامجه الإعدادي للمنتخب، كما يعاني من إغفال تفاصيل يعتبرها مهمة، ويتعامل معها اتحاد الكرة بعشوائية واضحة، لتتراكم مشاكله وتبدو قابلة للانفجار، حيث اشتهر الغاني بالهدوء والصمت والتغافل من دون أن يتخذ موقفًا حاسمًا، بعدم رغبته في تسميم الأجواء وانحيازه المستمر للاعبين.
كما ولا يرغب في إهدار مكاسبه التي حققها مؤخرًا، فيما عبر عن ثقة في بلوغ نهائيات المونديال وضمان مكافأة مالية كبيرة في العقد الذي أبرمه مع اتحاد الكرة، قبل أن تتلاشى آماله مؤخرًا.
انفجار متوقع
وكشفت المصادر أن المدرب الغاني الذي صنع ربيع "صقور الجديان" غاضب من استمرار انهيار خططه وبرنامجه الإعدادي للمنتخب، فضلًا عن إغفال تفاصيل يعدها مؤثرة، ويتعامل معها اتحاد الكرة بعدم اهتمام وتتعلق بإعداد المنتخب، ما ينذر بانفجار متوقع بعد أن تراجعت نتائج المنتخب مؤخرًا، حيث أخفق رفاق القائد رمضان عجب في تحقيق الفوز خلال 4 جولات متتالية ضمن تصفيات المونديال.
وستحدد مباراة منتخب السودان ضد لبنان بتصفيات كأس العرب ملامح علاقة المدرب الغاني بالمنتخب، حيث كشفت المصادر أن اتحاد الكرة يعاني من الراتب الكبير الذي يتقاضاه أبياه.
ومن المتوقع أن تحدد نتائج المنتخب المقبلة بتصفيات كأس العرب "الدوحة 2025"، ومبارياته ببطولة الأمم الأفريقية المقرر ضيافتها بالمغرب خواتيم ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري حدًّا لعلاقته مع المنتخب، وفي حال استمرار تراجع النتائج وتعامل اتحاد الكرة وإغفاله لتفاصيل مهمة، فإن رحيل أبياه سيكون مؤكدًا.
ونجح المدرب الذي يبلغ من العمر 65 عامًا في تحقيق إنجازات باهرة مع منتخب السودان وأعاده إلى الواجهة مجددًا، ما منحه قاعدة جماهيرية كبيرة ساندته بشدة خلال مسيرته مع صقور الجديان، بعد أن قادهم إلى نهائيات "الشان" و"الكان" وكان على أعتاب تحقيق حلم المونديال.