على امتداد مسيرته المذهلة، كان ليونيل ميسي نجم منتخب الأرجنتين حاضرًا في أكبر المنصات الكروية، فصنع مجده في النهائيات، وأثبت أنه لاعب لحظات الحسم، ومع ذلك لم تخل رحلته من خيبات في بعض المباريات الختامية التي تركت بصمتها على سجله التاريخي.
وسجل ليونيل ميسي آخر خسارة له اليوم مع فريقه إنتر ميامي، في نهائي كأس الدوريات أمام أورلاندو سيتي، بعد أن انتهت المباراة بفوز الأخير (3-1) على ملعب "فلوريدا"، لتضاف هذه الهزيمة إلى رصيد ميسي في النهائيات، رغم الأداء القوي الذي قدمه الفريق طوال البطولة.
رغم سجله الذهبي.. كم مرة تذوق ليونيل ميسي مرارة الخسارة في النهائيات؟
اعتاد ميسي أن يكتب فصولًا لامعة في النهائيات التي خاضها بقميص المنتخب والأندية، ليسطر رصيدًا استثنائيًّا من البطولات، لكن وراء هذا السجل الذهبي تقف محطات لم تكتمل فيها الحكاية، بعدما خسر النجم الأرجنتيني أكثر من نهائي عبر مسيرته.
View this post on Instagram
وخلال هذه المسيرة خاض ميسي 50 نهائيا، عرف طعم الانتصار في 34 مناسبة نهائية، فيما تجرع مرارة الخسارة في 16 مباراة، مسجلًا 35 هدفًا وصانعًا 15 تمريرة حاسمة، ليترك بصمة لا تمحى في كل نهائي خاضه، سواء توج في نهايته أم لا.
مونديال الأندية 2006.. الخسارة الأولى
تعود أولى خيبات ميسي في النهائيات إلى كأس العالم للأندية 2006، حين كان لا يزال شابًّا على مقاعد البدلاء في صفوف برشلونة.
وآنذاك فجر إنترناسيونال البرازيلي المفاجأة، وتغلب على الفريق الكتالوني بهدف نظيف، ليحرم "البرغوث" من أول ألقاب البطولة العالمية، ويترك في ذاكرته بداية مرة مع النهائيات.
كأس العالم 2014.. المرارة الأكبر
ربما تعد الخسارة في نهائي كأس العالم 2014 أمام ألمانيا العلامة الأبرز في سجل ميسي، فقد كان على بعد خطوات من رفع الكأس الأغلى، بعدما قاد الأرجنتين إلى النهائي في البرازيل، لكن تسديدة ماريو غوتزه القاتلة في الدقيقة (113) بددت الحلم ومنحت اللقب للماكينات الألمانية.
ثم احتاج ميسي ثماني سنوات كاملة كي يعود إلى النهائي، ليعوض الخيبة بانتصار تاريخي على فرنسا بركلات الترجيح في مونديال قطر 2022.
كوبا أمريكا.. ثلاث محطات مؤلمة
كما عرف ليونيل ميسي أيضًا قسوة النهائيات في بطولة كوبا أمريكا، حيث خسر ثلاثة ألقاب مؤلمة، البداية كانت عام 2007 أمام البرازيل، حينما كان لا يزال في بداياته؛ لكن الجراح تضاعفت مع خسارتين متتاليتين ضد تشيلي في 2015 و2016، عبر ركلات الترجيح، ليتعرض لانتقادات لاذعة تتعلق بعجزه عن قيادة "التانغو" إلى الألقاب.
وتلك اللحظات كانت الأقسى على مسيرته الدولية، قبل أن يكسر النحس ويرفع الكأس القارية عام 2021 في البرازيل.
خيبات ليونيل ميسي في نهائيات كأس الملك
مع برشلونة، عاش ميسي أمجادًا لا تنسى في كأس ملك إسبانيا، لكنه لم يسلم من الانكسارات، فقد خسر نهائي 2011 أمام ريال مدريد بهدف كريستيانو رونالدو في الوقت الإضافي.
ثم تكرر المشهد عام 2013 على يد أتلتيكو مدريد، قبل أن تأتي الخيبة الثالثة عام 2019 بالخسارة أمام فالنسيا، ورغم ذلك، توج "البلوغرانا" بالبطولة أربع مرات متتالية بين 2015 و2018، في فترة شهدت سيطرة شبه مطلقة.
السوبر الإسباني.. العقدة الأصعب
السوبر الإسباني هو أكثر بطولة خسرها ميسي في مسيرته، إذ سقط في أربع نهائيات كاملة. البداية كانت عام 2012 عندما تفوق ريال مدريد بقاعدة الهدف خارج الأرض، ثم جاءت هزيمة 2015، قبل أن يخسر من جديد أمام ريال مدريد 2017، وأتلتيك بيلباو 2020، لتصبح البطولة عقدة حقيقية للنجم الأرجنتيني رغم إنجازاته الأخرى مع برشلونة.