كم مرة تحطم الرقم القياسي لأغلى صفقة في العالم عبر التاريخ؟

بواسطة مجهول (لم يتم التحقق) , 19 أغسطس 2025

مع بدء العد التنازلي لموعد إغلاق نافذة سوق الانتقالات الصيفية لعام 2025، لا تزال صفقة الألماني فيرتز التي أبرمها ليفربول الإنجليزي مقابل 125 مليون يورو هي الأعلى حتى الآن، ولا تلوح في الأفق فرصة تحطيمها.

وعلى الرغم من أن هذه الصفقة سجلت رقمًا بريطانيًّا جديدًا غير مسبوق، إلا أنها كانت بعيدة جدًّا عن الرقم القياسي العالمي المسجل باسم صفقة انتقال البرازيلي نيمار إلى باريس سان جيرمان، في صيف العام 2017.

مع زيادة الشعبية العالمية لكرة القدم وزيادة الإيرادات المالية للأندية، شهدت أسعار اللاعبين في سوق الانتقالات خلال العقدين الأخيرين ارتفاعًا كبيرًا، حتى بلغ عتبات قياسية لم يكن بالإمكان التجرؤ حتى على تخيلها في يوم ما.

ويمكن القول إن الرقم القياسي العالمي لأغلى صفقة في العالم قد تحطم 20 مرة، منذ أن تعاقد نادي فينتشنزا مع الإيطالي باولو روسي في صيف العام 1978، مقابل 2.65 مليون يورو.

القوانين الصارمة بالنسبة لانتقالات اللاعبين وعدد الأجانب المسموح بوجدهم مع الفريق الواحد حدّت كثيرًا من وجود صفقات كبيرة للغاية، في فترة ما قبل التسعينيات وتحديدًا قبل صدور قانون بوسمان، الذي حرر لاعبي كرة القدم من استعباد الأندية لهم.

الانفجار الكبير

يرى الكثيرون أن الانفجار الكبير (الأول) في عالم صفقات اللاعبين كان قد حدث بالفعل في العام 1982، عندما دفع نادي برشلونة مبلغ 7.3 مليون يورو للتعاقد مع الموهبة الأرجنتينية دييغو مارادونا البالغ من العمر 22 عامًا، وهو رقم يزيد بحوالي الضعف عن أغلى صفقة تمت قبل ذلك حين تعاقد نادي وولفرهامبتون الإنجليزي مع اللاعب الإسكتلندي الشهير آندي غراي مقابل 3 ملايين يورو.

الكالتشيو ملك الصفقات القياسية

بالنظر إلى أن الدوري الإيطالي كان الأقوى والأفضل في فترة الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، فقد كان من الطبيعي أن تتصدر أندية الكالتشيو قائمة الأندية التي تتنافس على تحطيم الرقم القياسي العالمي في تلك الحقبة.

في العام 1986 تربع الإيطالي روبرتو دونادوني على عرش أغلى لاعب في العالم، بعدما دفع ميلان من أجله ثمانية ملايين يورو، لكن صدارة دونادوني لم تدم أكثر من عام واحد، حيث تعاقد جاره الإنتر مع البلجيكي إنزو شيفو في صيف العام 1987 مقابل 8.65 مليون يورو.

وتشير السجلات التاريخية إلى اسم قلما يعرفه الكثيرون تمكن من تحطيم الرقم القياسي العالمي في السنة التالية، وهو المجري لاجوس ديتاري الذي انتقل إلى أولمبياكوس اليوناني مقابل 8.70 مليون يورو، ليأتي الدور في العام 1990 على يوفنتوس الإيطالي من أجل دخول السباق بصفقة روبرتو باجيو التي بلغت قيمتها 12.9 مليون يورو.

وعاد يوفنتوس بعد عامين ليحطم الرقم بزيادة ثمانية ملايين يورو تقريبًا، حين تعاقد مع النجم جيانلوكا فيالي مقابل 20.6 مليون يورو.

وشهد العام 1997 تحطيم الرقم القياسي العالمي مرتين في أقل من شهر واحد، ففي أول أيام شهر يوليو/ تموز تعاقد برشلونة مع اللاعب البرازيلي سوني أندرسون مقابل 26.25 مليون يورو، وبعدها بـ25 يومًا خرج الظاهرة رونالدو من النادي الكاتالوني إلى إنتر ميلان الإيطالي مقابل 26.50 مليون يورو، في صفقة تحتل إلى يومنا هذا المركز العاشر في قائمة الصفقات التي حطمت الرقم القياسي في التاريخ.

صفقات القرن 21 ونادي ريال مدريد

قبيل الدخول في الألفية الجديدة، تحطم الرقم القياسي مرتين أيضًا، من خلال صفقة البرازيلي دينيلسون إلى ريال بيتيس الإسباني مقابل 30 مليون يورو، قبل أن يستعيد الكالتشيو الصدارة مجددًا بصفقة (بوبو) أو كريستيان فييري الذي انتقل إلى إنتر ميلان الإيطالي مقابل 46.48 مليون يورو.

لكن رقم فييري لم يصمد سوى لفترة انتقالات صيفية واحدة، إذ سجل لازيو اسمه على قائمة الأندية التي ضمت أغلى لاعبي العالم للمرة الأولى والأخيرة، من خلال التعاقد مع النجم الأرجنتيني هرنان كريسبو مقابل 56.81 مليون يورو.

ومع وصول (القرش) فلورنتينو بيريز إلى سدة الرئاسة في نادي ريال مدريد، تحولت الأنظار إلى الليغا الإسبانية وتحديدًا إلى النادي الملكي، الذي حطم الرقم القياسي أربع مرات متتالية، واحتفظ بالصدارة لـ13 عامًا كاملاً.

والبداية كانت من صفقة (الوعد الانتخابي الشهير) والتي انتقل بموجبها البرتغالي لويس فيغو من برشلونة إلى الريال مقابل 60 مليون يورو صيف العام 2000، وهو رقم بدا مبالغًا فيه كثيرًا في ذلك الحين.

لكن بيريز ضرب كل التوقعات عرض الحائط، بعدما أعلن في العام التالي عن التعاقد مع الفرنسي زين الدين زيدان من نادي يوفنتوس مقابل 77.5 مليون يورو.

وصمد رقم (زيزو) لثماني سنوات كاملة، وهي الفترة الأطول لأي لاعب على عرش أغلى لاعبي العالم حتى يومنا هذا، قبل أن يعود (فلورنتينو بيريز) في ولايته الثانية، ليحطم الرقم باستقطاب اللاعب الذي سيتحول إلى أسطورة النادي الملكي وأعظم هدافيه عبر التاريخ، كريستيانو رونالدو، مقابل 94 مليون يورو في العام 2009.

وبعد 4 أعوام تحطم رقم رونالدو بصفقة دخلت التاريخ لكونها أول صفقة تتجاوز عتبة 100 مليون يورو، حين تعاقد النادي الملكي مع الويلزي غاريث بيل عام 2013، وهي الصفقة التي تحتل المركز الثالث حاليًّا في قائمة (الصفقات القياسية).

وفي العام 2016 دخل الدوري الإنجليزي أخيرًا على قائمة المنافسة من خلال الصفقة التي أبرمها مانشستر يونايتد، من أجل استعادة لاعبه الفرنسي بول بوغبا من يوفنتوس الإيطالي مقابل 105 ملايين يورو.

أغلى صفقة في التاريخ

سيبقى صيف العام 2017 شاهدًا على واحدة من أغرب الصفقات التي عرفها تاريخ اللعبة الشعبية الأولى في العالم، بعدما تمكن مسؤولو باريس سان جيرمان من خطف أحد نجوم برشلونة في تلك الفترة الذهبية للفريق، وهو البرازيلي نيمار، بعد كسر الشرط الجزائي الموجود في عقده والاتفاق مع اللاعب على كل البنود الشخصية.

وبلغت قيمة الصفقة الخيالية 222 مليون يورو، وهو رقم لا يزال صامدًا حتى يومنا هذا، ليعادل المدة الزمنية التي تربع فيها الفرنسي زيدان على عرش أغلى صفقات العالم.

وعلى الرغم من أن السنوات الماضية قد شهدت تحطيم الكثير من الصفقات لعتبة الـ100 مليون يورو، إلا أنها لم تقترب أبدًا من صفقة سان جيرمان مع نيمار، علمًا أن نادي العاصمة الفرنسية كان قد تعاقد مع النجم كيليان مبابي في صيف العام 2018 مقابل 180 مليون يورو، كثاني أغلى صفقة في التاريخ، لكنها لا تسجل ضمن قائمة الصفقات التي حطمت الرقم القياسي بالنظر إلى أن صفقة نيمار قد سبقتها بعام واحد.

Image
صفقة انتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان مازالت صامدة كأكبر صفقة في تاريخ سوق الانتقالات (Getty)
Live updates
Off
Long title
كم مرة تحطم الرقم القياسي لأغلى صفقة انتقال في العالم عبر التاريخ؟
Author Name
Opinion article
Off
Source
Show in tags
Off
Caption
صفقة انتقال نيمار إلى باريس سان جيرمان ما زالت صامدة كأكبر صفقة في تاريخ سوق الانتقالات (Getty)
Show Video
Off