عند الحديث عن المنتخبات الكبرى في قارة أفريقيا، فلا شك أن منتخب المغرب يحتل مكانة استثنائية في هذه القائمة، ولعل أن مشاركاته المختلفة في كأس العالم رسّخت مكانة "أسود الأطلس" بين العظماء ليس فقط في القارة السمراء بل في العالم بأسره.
ضم المغرب عبر السنين أجيال مميزة، سواءً في ثمانينات القرن الماضي أو في الألفية أو العقد الحالي، ويظل المنتخب العربي من أكثر المنتخبات غير الأوروبية واللاتينية، التي تركت بصمة كبيرة في المونديال.
كان التأهل إلى المونديال صعبًا في القرن العشرين بسبب عدد المنتخبات الأفريقية المحدود، ومع ذلك نجح المغاربة في التواجد، ورغم الغياب الطويل نسبيًا في بداية الألفية، لكن العودة كانت قوية وناجحة للغاية.
ترتيب مجموعة المغرب بتصفيات كأس العالم 2026 وجدول المباريات
في هذا التقرير نتعرف إلى كم مرة تأهل منتخب المغرب إلى كأس العالم عبر التاريخ وما تاريخ مشاركات أسود الأطلس في المونديال والمزيد.
كم مرة تأهل منتخب المغرب إلى كأس العالم عبر التاريخ؟
تأهل منتخب المغرب إلى كأس العالم 7 مرات على مدار تاريخه، وكان الظهور الأول للأسود في نسخة 1970 بالمكسيك، أما الأخير فسيكون في نسخة 2026 بأمريكا وكندا والمكسيك.
ويُمكن القول عمليًا أن المغرب في المونديال 8 مرات، حيث يضمن موقعه في نسخة 2030 المقرر إقامتها في المغرب بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.
وظهر المغرب مجددًا في نسخة 1986 في المكسيك أيضًا، ثم تأهل مرتين متتاليتين إلى أمريكا 1994 وفرنسا 1998، وطال الغياب حتى عاد المغاربة بعد 20 عامًا في روسيا 2018، ثم في قطر 2022.
ما تاريخ مشاركات المغرب في كأس العالم؟
كانت المشاركة الأولى عام 1970 متواضعة بالنسبة للمغرب، حيث ودع المسابقة من دور المجموعات بعد تلقي هزيمتين أمام ألمانيا الغربية وبيرو، وتعادل وحيد كان أمام منتخب بلغاريا، وإجمالًا حلّ في المركز الرابع عشر.
وفي نسخة 1986، قدم الجيل الذهبي للمغرب بقيادة الحارس بادو الزاكي أداءً أسطوريًا، ونجح أسود الأطلس في عبور الدور الأول بتصدر مجموعة ضمّت إنجلترا وبولندا والبرتغال، بعد تعادلين مع إنجلترا وبولندا وفوز بثلاثية لهدف على البرتغال، ثم أقصوا في دور الـ 16 على يد ألمانيا الغربية.
وفي نسختي 1994 و1998 ورغم الجيل المميز، لكن المغرب ودّع المسابقة من دور المجموعات، وفي نسخة 2018 عاد الأسود بكل قوة بقيادة المدرب هيرفي رينارد، ورغم التوديع المبكر من دور المجموعات، قدّم المنتخب آنذاك مستويات مبهرة للغاية.
وفي نسخة 2022 أتى الإنجاز الأعظم في تاريخ إفريقيا والعرب، حينما نجح رفاق حكيم زياش وياسين بونو في الوصول إلى نصف النهائي بقطر بعد إقصاء إسبانيا والبرتغال وقبلها تصدر المجموعة على حساب بلجيكا، قبل الهزيمة أمام فرنسا في دور الأربعة، واحتلال المركز الرابع بعد الخسارة من كرواتيا في مباراة البرونزية.