تلقى نادي كريستال بالاس صفعة قوية، بعد ساعات من تتويجه بلقب درع الاتحاد الإنجليزي "الدرع الخيرية سابقًا"، عقب الفوز على ليفربول بركلات الترجيح، في المباراة التي جمعت الفريقين أمس الأحد على أرضية ملعب "ويمبلي".
وانتهت مباراة البارحة بالتعادل الإيجابي 2-2، قبل أن يحسم بالاس المواجهة واللقب لصالحه بركلات الترجيح (3-2)، ليظفر بلقب الدرع الخيرية للمرة الأولى في تاريخه، علمًا أن الفريق تُوج أيضًا بباكورة ألقابه التاريخية في بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي خلال شهر مايو/ أيار الماضي.
وبحصده لقب كأس الاتحاد، تأهل بالاس إلى بطولة الدوري الأوروبي الموسم المقبل، لكن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" قرر استبعاد الفريق اللندني من المسابقة القارية، بسبب امتلاك مجموعة "إيغل فوتبول" حصصًا في ملكية النادي، علمًا أن المجموعة نفسها تملك نادي أولمبيك ليون الفرنسي.
وبسبب مشاركة ليون في الدوري الأوروبي الموسم المقبل، قرر "اليويفا" استبعاد بالاس من البطولة القارية، لأن قواعد الاتحاد الأوروبي تمنع مشاركة ناديين مملوكين لنفس الجهة بمسابقة واحدة.
وقرر اليويفا أن يشارك بالاس في بطولة دوري المؤتمر الأوروبي الموسم المقبل، وقد اعترض النادي اللندني بصورة رسمية؛ حيث تقدّم بشكوى إلى المحكمة الرياضية الدولية "كاس"، مدعيًا بأن مجموعة "إيغل فوتبول" لا تملك تأثيرًا كبيرًا في الهيكلة الإدارية للنادي وما يتم اتخاذه من قرارات داخل قلعة "سيلهرست بارك".
ورفضت المحكمة الرياضية الدولية استئناف كريستال بالاس، مؤكدة قرار اليويفا، ليصبح مقررًا أن يشارك بطل كأس الاتحاد الإنجليزي في دوري المؤتمر الأوروبي، مع منح بطاقة الدوري الأوروبي إلى نوتينغهام فورست، سابع البريميرليغ الموسم الماضي.
خسارة مالية كبيرة لنادي كريستال بالاس
وأوضحت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية أن إدارة بالاس ستدرس قرار المحكمة الرياضية، وسط توقعات بإمكانية التقدم باعتراض رسمي جديد، للمطالبة بالحصول على تعويض مالي عن الضرر الذي سيلحق بالنادي نتيجة استبعاده من الدوري الأوروبي، وإشراكه في دوري المؤتمر.
وتُقدَر خسائر كريستال بالاس المالية جراء قرارَي اليويفا والمحكمة الرياضية بأكثر من 23 مليون يورو، وقد كان مُتوقعًا أن يستعل النادي هذه الأموال لعقد صفقات جديدة في سوق الانتقالات الصيفية الحالية 2025.