انتصرت كرة القدم على الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، داخل أروقة نادي باريس سان جيرمان بطل الدوري الفرنسي رغم حالة الجدل الكبيرة التي أثيرت وقت إعلان الأخير التعاقد الرسمي مع اللاعب الأوكراني إليا زابارني في 2025 قادما من بورنموث الإنجليزي.
وأعلن بطل دوري أبطال أوروبا الحصول على توقيع المدافع الدولي بعقد يمتد لـ5 سنوات، نظير 63 مليون يورو قيمة الصفقة، في أغسطس/ آب الماضي بناء على طلب من المدرب الإسباني لويس إنريكي.
وأثار باريس ضجة كبيرة عالميا، بسبب وجود الحارس الروسي ماتفي سافونوف بين صفوفه، وسط احتمالية اندلاع أزمة مع إليا زابارني على هامش الحرب التي اندلعت بين البلدين منذ 24 فبراير/ شباط 2022 وحتى الآن.
كرة القدم أولا.. لا مجال للحرب في باريس سان جيرمان
في تصريحات نشرتها صحيفة "آس" الإسبانية، تحدث زابارني للمرة الأولى منذ انضمامه إلى سان جيرمان عن الحرب مع روسيا، وقال "في بلادي تدور حرب شاملة منذ 4 سنوات تقريبا. إنهم يحاولون تدمير حرية واستقلال أوكرانيا، ولا تربطني أي علاقة بهم تماما".
ورفض المدافع الأوكراني إلقاء أي لوم تماما على زميله الروسي في الفريق، بقوله "يتعين علي أن أتعامل معه على المستوى المهني في التدريبات، وسأفي بالتزاماتي تجاه النادي" مشيرا إلى أنه لا مجال للخلافات بينهما في باريس سان جيرمان.
واستدرك "لكن ما دامت الحرب مستمرة، فأنا أؤيد بالكامل العزلة التامة لكرة القدم الروسية في العالم" مضيفا أنه لا يريد فتح أي صراع لم يظهر حتى الآن داخل صفوف الفريق الباريسي.
وفي يناير/ كانون الأول من عام 2025، كان باريس سان جيرمان قد أبدى اهتماما بضم زابارني، وتكهنت بعض وسائل الإعلام وقتها بأن الصفقة لم تتم بسبب جنسية سافونوف الروسية قبل أن تتم بنجاح صيفا.
وبسؤال المدرب لويس إنريكي عن الأمر خلال وقت سابق، أجاب بأن كرة القدم "يجب أن تبقى فوق أي تفكير سياسي"، مشيرا إلى أنه يدرك تماما حساسية الموقف والحرب الجارية بين البلدين، لكن "الأمر كروي تماما من الدرجة الأولى" على حد قوله.
وشارك المدافع الأوكراني البالغ من العمر 23 عاما، في مباراتين مع باريس منذ انضمامه إلى الفريق في الدوري الفرنسي، لم يسجل أو يصنع خلالهما أهدافا وتبلغ قيمته السوقية 42 مليون يورو وفق موقع "ترانسفير ماركت" العالمي.