اكتسب منتخب البرازيل صلابة دفاعية كبيرة منذ وصول الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي إلى منصب المدير الفني في مايو/ أيار الماضي، فور رحيله عن تدريب ريال مدريد الإسباني، ليزرع جينات جديدة في فريق "السيليساو".
وعانى المنتخب البرازيلي كثيرًا على مدار السنوات الماضية، نتيجة ضعف الأداء الدفاعي، وفشل مطلقًا في التتويج بلقب كأس العالم منذ نسخة عام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، بينما كانت أفضل نتائجه عندما حل رابعًا على أرضه في 2014.
وقبل 11 عامًا تكبد فريق "السامبا" هزيمتين من العيار الثقيل، واستقبل 10 أهداف خلال مباراتين فقط أولهما بنتيجة 1-7 أمام ألمانيا في دور الأربعة، والثانية بثلاثية من دون رد على يد هولندا في لقاء المركز الثالث.
كارلو أنشيلوتي يقف على أبواب التاريخ مع منتخب البرازيل
خاض المنتخب البرازيلي تحت إمرة كارلو أنشيلوتي 3 مباريات حتى الآن، لم يستقبل خلالها أي هدف، وتعادل أولًا مع الإكوادور سلبًا، قبل فوزه على باراغواي 1-0 ثم تشيلي 3-0 ضمن تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وقال كارلو أنشيلوتي مازحًا في هذا الصدد: "أنا إيطالي، أرجوكم لا تنسوا ذلك أبدًا"، في إشارة إلى النمط الدفاعي الذي يميز كرة القدم الإيطالية، والذي منح "الأتزوري" نجاحات هائلة قاريًّا ودوليًّا على مدار العقود الماضية.
المثير أنه قبل وصول أنشيلوتي، استقبلت شباك البرازيل 16 هدفًا كاملًا خلال آخر 14 مباراة فقط على كافة الأصعدة والمستويات، ويملك كارليتو فرصة تحقيق إنجاز فريد من نوعه، لو لم يستقبل أي هدف في زيارته المقبلة أمام بوليفيا.
وتاريخيًّا، لم ينجح أي مدير فني لمنتخب البرازيل في الحفاظ على نظافة شباكه أبدًا خلال أول 4 مباريات رسمية له مع الفريق، لكن المهمة ستكون صعبة أمام بوليفيا على ارتفاع 4150 مترًا فوق مستوى سطح البحر، عندما يلتقيان في 2.30 من صباح يوم الأربعاء المقبل 10 سبتمبر/ أيلول الحالي بتوقيت مكة المكرمة.
ويقول مدرب ريال مدريد السابق "لدينا فريق متماسك يدافع ببراعة، والجودة هي التي تصنع الفارق في النهاية، عليكم أن تدركوا جيدًا أن كرة القدم الحديثة في أيدي المهاجمين، وإذا عمل المهاجمون بجهد كبير، يدافع الفريق على نحو مثالي".
وفي هذا الصدد، قال غابرييل مارتينيلي جناح منتخب البرازيل ولاعب أرسنال الإنجليزي إن "الأمر يتطلب منا الكثير من الشجاعة، وأن نبذل قصارى جهدنا منذ الدقيقة الأولى، ومع وصول أنشيلوتي اكتسبنا زخمًا كبيرًا وتقبل الجمهور الفكرة، ويبدو أن الأمور تسير على ما يرام"، في إشارة إلى تماسك الفريق دفاعيًّا.