يراقب الجهاز الفني لنادي ريال مدريد بقيادة تشابي ألونسو حالة فيديريكو فالفيردي بقلق متزايد، بعد موسمين كان خلالهما أكثر لاعبي الفريق مشاركة في المباريات والدقائق؛ إذ يُعد ركيزة أساسية لا غنى عنها في أي خطة تكتيكية للفريق الملكي.
منذ بداية موسم 2023 وحتى نهاية 2024، خاض "الميرينغي" 123 مباراة، شارك لاعب خط الوسط في 119 منها، بمجموع دقائق بلغ 9,808، متنقلًا بين مراكز الوسط، والجناح الأيمن، وحتى مركز الظهير، في مشهد يعكس اعتماده كحل دائم لأي نقص.
إدارة النادي، وبعد تعزيز التشكيلة هذا الصيف، تهدف إلى تخفيف العبء البدني عن النجم الأوروغواياني، تجنبًا للإصابات الناتجة عن الإرهاق، خصوصًا أنه في موسم 2024-2025 كان أكثر لاعب في العالم خوضًا للدقائق (6,676)، متقدمًا على الكولومبي جون أرياس بفارق كبير.
كارلو أنشيلوتي اعتمد سابقًا على اللاعب بشكل شبه مطلق، إذ كان ثالث أكثر لاعب مشاركة في موسم 2022-2023، ثم تصدر القائمة في الموسمين التاليين، لترتفع نسبة مشاركته من 79% إلى 89% من إجمالي دقائق اللعب.
خطة تشابي ألونسو مع فالفيردي في ريال مدريد
تشابي، المعروف بإدارته المتوازنة، عبّر عن إعجابه الكبير بفالفيردي، مشبهًا إياه بستيفن جيرارد، وكشف عن خطته لمنحه فترات راحة أكبر مع الحفاظ على دوره المحوري، لضمان استمرارية مستواه دون المخاطرة بإرهاقه ولتفادي الإصابات، حسب صحيفة "آس" المدريدية.
مع بدء فترة الإعداد، أبدى فالفيردي ارتياحه لالتزام زملائه بالتدريبات خلال العطلة الصيفية، مؤكدًا أن ذلك يقلل خطر الإصابات، خصوصًا أن الفريق أمامه 15 يومًا فقط للاستعداد البدني قبل انطلاق الموسم الجديد من الدوري الإسباني.
اللاعب شدد على أهمية الانسجام بين اللاعبين الجدد والقدامى، موضحًا أن التكتيك الحالي يركز على الضغط الجماعي وبناء اللعب بشكل منظم، ما يتطلب تواصلًا وانسجامًا أكبر بين جميع عناصر الفريق.
وأكد أن العمل على تعزيز التفاهم داخل الملعب سيكون عنصرًا حاسمًا، خاصة مع قدوم أسماء تحتاج للتأقلم على أسلوب لعب ريال مدريد والدخول سريعًا في منظومته التكتيكية المتطلبة.
في ختام تصريحاته، عبر فالفيردي عن فخره بارتداء شارة القيادة، واصفًا ذلك بحلم الطفولة الذي يعيشه الآن، مؤكدًا أنه يشعر بالمسؤولية تجاه زملائه وجماهير النادي لمواصلة تقديم أفضل أداء ممكن.