على بعد أقل من شهر واحد تسير عملية بناء فريق مانشستر يونايتد للموسم الجديد ببطء للغاية، الأمر الذي بدأ يثير القلق لدى جماهير الفريق، خاصة أن غالبية الأندية الإنجليزية المنافسة قطعت أشواطاً كبيرة في تعزيز صفوفها خلال سوق الانتقالات الصيفية الحالية.
وبينما كان تشيلسي يتوج بطلاً لكأس العالم للأندية في الرابع عشر من الشهر الحالي في الولايات المتحدة، ويستعد ليفربول لكسر حاجز الـ300 مليون يورو في الإنفاق الإجمالي لتعزيز صفوفه بلاعبين جدد لضمان الفوز بلقب بطولة الدوري للمرة الـ 21 من أجل الانفراد بصدارة لائحة السجل الذهبي للبريميرليغ، كان مانشستر يونايتد يعيش مخاضاً صعباً من أجل إنجاز ثاني صفقاته لهذا الصيف من أجل التوقيع مع الكاميروني براين مبومو مقابل 65 مليون جنيه إسترليني حسب بعض التقارير الإعلامية.
ولم يعلن اليونايتد الذي بدأ مشواره الإعدادي للموسم الجديد بتعادل غير مقنع 0-0 مع ليدز يونايتد سوى عن صفقة كبيرة واحدة حتى الآن تمثلت بالبرازيلي ماتيوس كونيا من وولفرهامبتون مقابل 74.2 مليون يورو، وهي صفقة ليست كافية لترميم الصدع والمشاكل التي عانى منها الفريق في الموسم المنصرم الذي أنهاه في المركز الخامس عشر.
أزمة اللاعبين المغضوب عليهم
استعدادات فريق الشياطين الحمر كانت قد انطلقت مطلع الشهر الحالي بشكل مضطرب مع استمرار خمسة من لاعبي الفريق بالتدرب بشكل منفرد (قبل الإعلان عن رحيل ماركوس راشفورد بنظام الإعارة إلى برشلونة)، وذلك بعد انتهاء الحصة التدريبية للفريق في مشهد وصفه الكثيرون بـ(العار غير المسبوق) في تاريخ الفريق المتوج 20 مرة بلقب البريميرليغ.
ويشير المقربون من روبين أموريم إلى أن المدرب البرتغالي قد بدأ يشعر بالاستياء لعدم قدرة الإدارة الحالية على تنفيذ رغباته في سوق الانتقالات التي كان إحداها اللاعب ليام ديلاب.
وعلى عكس السنوات الماضية فإن الميزانية التي تم وضعها من أجل تعزيز صفوف الفريق في الميركاتو الصيفي الحالي عرفت انخفاضاً كبيراً بسبب غياب اليونايتد عن البطولات الأوروبية للموسم المقبل وذلك لأول مرة منذ موسم 2014-2015.
كما أن بعض التقارير تشير إلى أن إدارة السير جيم راتكليف تعتزم تخفيض عدد الموظفين في النادي الذين يزيد عددهم عن 1100 موظف، وما زالت تنتظر الانتهاء من عملية تخفيض كتلة الأجور العامة عبر التخلص من اللاعبين المغضوب عليهم وفي مقدمتهم: الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو، والبرازيلي أنتوني، والإنجليزي جادون سانشو.
وكان مانشستر يونايتد قد خسر 300 مليون جنيه إسترليني في السنوات الثلاث الماضية، لترتفع قيمة ديونه إلى أكثر من مليار جنيه إسترليني في الوقت الحالي.
مانشستر يونايتد يفتقد للإيقاع
مدرب الفريق روبين أموريم اعترف بعد التعادل 0-0 لفريقه أمام ليدز باستوكهولم في أولى المباريات التحضيرية للموسم الجديد بأن اليونايتد لا زال بحاجة إلى الارتقاء في الكثير من الجوانب وضبط الإيقاع في خط الوسط بشكل أكبر.
وقال المدرب البرتغالي لقناة النادي التلفزيونية: (عانينا قليلاً عندما حاولنا الضغط بقوة، لقد استحوذوا على الكرة وشكلوا خطراً في مناسبات عدة.. إننا نفتقر إلى الإيقاع، خاصة في وسط الملعب، ويمكنك الشعور بذلك، وهو ما يصعّب علينا التقدم بالكرة).
سباق مع الزمن
مانشستر يونايتد سيواصل مبارياته الإعدادية في سباق مع الزمن من أجل الوصول إلى يوم السابع عشر من أغسطس المقبل، حيث يستهل مشواره في الموسم الجديد بمواجهة أرسنال في ملعب أولد ترافورد.
وبينما يأمل أموريم في حسم كل الملفات المتعلقة بسوق الانتقالات الذي يغلق أبوابه في الأول من سبتمبر المقبل، فإن ضبط الإيقاع المفقود سيكون أحد الأهداف التي ينشدها المدرب البرتغالي من خلال المباريات الودية الأربعة المتبقية قبل انطلاق الموسم 2025-2026.
ويواجه اليونايتد فريق وست هام في ملعب (ميتلايف) في الولايات المتحدة في 26 يوليو الحالي، قبل أن يلتقي بورنموث في شيكاغو (30 يوليو) لينهي جولته الأمريكية بمواجهة إيفرتون في أتلانتا في 3 أغسطس المقبل، أما آخر مبارياته الودية فستكون أمام فيورنتينا الإيطالي في أولد ترافورد على كأس (سناب دراغون) الودية في 9 أغسطس.