نالت دولة قطر حق استضافة نهائيات كأس آسيا 2023، وذلك بعد اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي الذي عقد صباح الإثنين 17 أكتوبر/ تشرين الأول، في العاصمة الماليزية كوالالمبور. وتفوق الملف القطري بالإجماع على ملفي كوريا الجنوبية وإندونيسيا.
وكانت مصادر موثوقة أكدت لـ winwin قبل 24 ساعة من موعد الاجتماع، أن الملف القطري نال استحسان أغلب أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، وتفوق بشكل واضح على الملف الكوري الجنوبي، بينما لم يتم النظر بشكل جدي للملف الإندونيسي.
وقال المصدر إن الملف القطري كان الأفضل، حيث تضمن الملف كل المقومات التي من شأنها أن تمنح آسيا بطولة فريدة من نوعها، عطفًا على الاستادات التي ستحضن البطولة القارية وهي التي ستستضيف قريبًا نهائيات كأس العالم 2022.
رئيس الاتحاد الآسيوي: واثقون بقدرات قطر لتنظيم بطولة استثنائية
وعقب اختيار الملف القطري، قال رئيس الاتحاد الآسيوي سلمان بن إبراهيم آل خليفة: "باسم الاتحاد وأسرة كرة القدم الآسيوية، أود تهنئة الاتحاد القطري لحصوله على حقوق استضافة النسخة المقبلة من كأس آسيا 2023".
وأوضح: قدرات قطر، وسجلها في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى، واهتمامهم الدقيق بالتفاصيل، هي أمور تحظى بتقدير كبير في كافة أرجاء العالم. وأود أيضاً الإشادة بالاتحاد الآسيوي على إبداء أعلى درجات الاحترافية في تنظيم عملية ترشيح وفق أعلى معايير العدالة والشافية.
وختم بقوله: "بالنظر إلى قصر الوقت للاستعداد، نحن ندرك أن العمل الشاق سيبدأ فوراً، ولكن في ظل امتلاك البنية التحتية ذات المستوى العالمي، والقدرات التنيظيمة العالية، فإننا واثقون أن قطر ستنظم نسخة رائعة تتناسب مع قيمة ومكانة جوهرة بطولات قارة آسيا".
كما تضمن الملف القطري العوامل اللوجستية التي يأملها الاتحاد الآسيوي، سواء من ناحية البنى التحتية وشبكة الطرق والمواصلات، وملاعب التدريب ومقرات الإقامة، والأهم تخفيف القيود على السفر، وهي التي ستمنح الجماهير فرصة الحضور في مدرجات الملاعب، خصوصًا مع الموقع الجغرافي المتميز لدولة قطر.
كانت الصين قد اعتذرت عن استضافة البطولة، بسبب قيود السفر وجائحة كورونا التي منعت الاتحاد الصيني من المضي قدمًا في الاستضافة، وهو ما جعل الاتحاد الآسيوي يفتح باب تقديم ملفات الاستضافة من جديد، حيث تقدَّمت قطر وكوريا الجنوبية وإندونيسيا وأستراليا التي انسحبت من السباق قبل عدة أسابيع.
وهذه هي المرة الثالثة في تاريخ كرة القدم القطرية التي تستضيف فيها نهائيات كأس آسيا، بعد أن سبق لها تنظيم البطولة للمرة الأولى عام 1988، وأحرزت لقبها السعودية، ثم للمرة الثانية عام 2011، التي توجت اليابان بلقبها.
ولن تقل حماسة القطريين لاستضافة البطولة بعد عام من نهاية كأس العالم في الفترة من 20 نوفمبر وحتى 18 ديسمبر 2022، وذلك لأن المنتخب القطري سيدخل النهائيات القارية بصفته حامل اللقب، إذ نجح بالتتويج باللقب في نسخة الإمارات 2019، بعدما قدم واحدةً من أفضل البطولات في تاريخه، وكان الأفضل فيها على الصعيدن الجماعي والفردي.