كما كان منتظرا فقد أسفرت قرعة الدور الرابع من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 عن وقوع ثلاثة منتخبات خليجية في مجموعة واحدة، بعدما ضمت المجموعة الأولى التي ستقام منافساتها في الدوحة، كلا من قطر والإمارات وعمان.
المنافسات التي ستجري في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل بدت أشبه بكأس خليج (مصغرة) بحثا عن تأهل تاريخي لأي من المنتخبات الثلاثة، حيث يأمل العنابي في التأهل إلى كأس العالم للمرة الثانية على التوالي والأولى عبر التصفيات، بعدما شارك في النسخة الماضية عام 2022 بصفته البلد المنظم.
في حين يتطلع منتخب الإمارات للمشاركة للمرة الثانية أيضا بعد 36 عاما، وتحديدا منذ مونديال إيطاليا 1990، في حين يسعى منتخب عمان (أفضل منتخبات بطولة كأس الخليج في العقدين الأخيرين) إلى بلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخه.
مواجهة مرتقبة بين قطر والإمارات
على الرغم من تباين مواقع المنتخبات الثلاثة على لائحة التصنيف الدولي، إلا أن الجميع يدرك أنه المواجهات بين المنتخبات الخليجية لا تحمل في طياتها أي تصنيف مسبق بسبب حساسية هذه المباريات التي تشبه إلى حد ما مباريات الدربي بين الجيران.
وتتخذ المواجهة ما بين المنتخبين القطري والإماراتي التي ستختتم بها مباريات تصفيات المجموعة الأولى أهمية بالغة بالنظر إلى تاريخ اللقاءات التي جمعت المنتخبين اللذين كانا في المجموعة ذاتها ضمن الدور الثالث.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة Qatar Football Association (@qfa)
وبينما تبدو الكفة متكافئة تاريخيا بـ14 انتصارا للعنابي مقابل 12 للأبيض الإماراتي في 34 مباراة سابقة، إلا أن المنتخب القطري بقيادة مدربه الإسباني جوليان لوبيتغوي يعلم جيدا أنه يتوجب عليه كسر الحاجز النفسي الذي بناه المنتخب الإماراتي في المواجهات الأخيرة، عندما فاز (5-0) و(3-0) في تصفيات الدور الثالث (العام الماضي) إضافة إلى التعادل الإيجابي (1-1) في كأس الخليج التي جرت في الكويت في ديسمبر الفائت، علما أن آخر انتصار للعنابي على نظيره الإماراتي كان قد تحقق في كأس العرب بالدوحة عام 2021 وكان بخماسية نظيفة.
عمان.. الحصان الأسود
بينما تتجه الترشيحات لصالح بطل آسيا المنتخب القطري (بسبب عاملي الأرض والجمهور) وبدرجة أقل إلى المنتخب الإماراتي الذي حل في المركز الثالث في مجموعته ضمن الدور السابق برصيد 15 نقطة من أربعة انتصارات وثلاثة تعادلات وثلاث هزائم، فإن البعض يرشح منتخب عمان بقيادة مدربه الجديد البرتغالي كارلوس كيروش لانتزاع بطاقة الترشح المباشرة أو احتلال مركز الوصافة على أقل تقدير، وإن كان ذلك سيتطلب منه حسم الأمور مبكرا بالنظر إلى أنه سينهي مبارياته قبل الجولة الأخيرة.
المنتخب العماني الذي احتاج إلى هدف في الوقت القاتل من أجل حسم تأهله على حساب منتخب فلسطين، لديه خبرة جيدة في التعامل مع مباريات الجيران، وتجلى ذلك في تأهله إلى المباراة النهائية لكأس الخليج في ثلاث من آخر أربع نسخ وفوزه باللقب مرة وحلوله وصيفا في مناسبتين.
تاريخيا يتفوق المنتخبان الإماراتي والقطري على منتخب عمان، لكن الأخير لم يخسر في آخر مواجهة له بكأس الخليج (الكويت 2024) أمام كلا المنتخبين، ففاز على قطر (2-1) وتعادل مع الإمارات (1-1) علما أن المنتخبات الثلاثة كانت ضمن مجموعة واحدة في البطولة، حيث تصدرت عمان المجموعة وحلت الكويت ثانية، والإمارات ثالثة وقطر رابعة.
برنامج المباريات
8 أكتوبر 2025: عمان × قطر
11 أكتوبر 2025: الإمارات × عمان
14 أكتوبر 2025: قطر × الإمارات