ما زال الغموض يكتنف مصير لاعب منتخب الأردن أحمد عساف مع فريق الحسين، فالأخير أنهى اليوم الأربعاء معسكره في تركيا استعداداً لكأس السوبر الأردني، واللاعب لم يشارك معه في أي تدريب.
وتفيد المعلومات أن اللاعب عساف يسعى لفسخ عقده مع الحسين، حيث وقعه إلكترونياً نظراً لوجوده في ألمانيا، بذريعة أنه حصل على عقدٍ من أحد الفرق الأوروبية.
ولا شك أن استمرار أحمد عساف على هذا الوضع لا يصب في صالح منتخب الأردن فمدربه جمال سلامي اعتمد في المباريات الأخيرة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، كثيراً على هذا اللاعب الذي وجد فيه ضالته ليسد غياب إحسان حداد في مركز الظهير الأيمن.
تفاصيل قصة أحمد عساف ونادي الحسين ؟
أبدى أحمد عساف قبل نحو شهر رغبته في اللعب في الدوري الأردني من خلال الانضمام لفريق الوحدات، بعد أن أسدى له جمال سلامي مدرب منتخب الأردن نصيحة باللعب محلياً بدلاً من الاستمرار بالاحتراف مع فرق غير قوية في الدوري الألماني.
وعمل عساف على نصيحة مدربه؛ لكن نادي الوحدات رفض التعاقد مع اللاعب بحجة أن الفريق يمتلك لاعبين اثنين في مركزه وهما فراس شلباية وشوقي القزعة.
وبعد رفض الوحدات التعاقد معه، دخل ناديا الفيصلي والحسين في مفاوضات مكثفة للاستفادة من خدمات اللاعب عساف، إذ يعد مكسباً استناداً إلى موهبته وقدراته التي أظهرها مع منتخب النشامى.
وتعيش الجماهير الأردنية حالة من الحيرة، فثمة من يؤكد أن عساف لم يوقع للحسين بدليل أن الأخير لم يعلن عن ذلك عبر صفحته الرسمية على فيسبوك في وقتٍ قام به بالإعلان عن جميع صفقاته على هذه الصفحة باستثناء عساف.
وما يزيد من الحيرة في معرفة مصير عساف، أن اللاعب نفسه لا يتحدث عن كل ما يدور حيال مسيرته، ونادي الحسين كذلك يلتزم الصمت، ولا يريد التأثير في اللاعب الذي أصبح عنصراً مهماً بصفوف منتخب الأردن.
وكشف مصدر مقرب من اللاعب خلال حديثه لـwinwin، أن أحمد عساف بالفعل وقّع إلكترونياً على عقده مع نادي الحسين، وبالتالي أصبح ملزماً به.
وأوضح المصدر أن عساف ربما تسرع بالتوقيع للنادي الأردني، ولا يعرف كيف يخرج من هذا المأزق، حيث لن يكون أمامه أي حلول سوى الطلب من النادي الأوروبي الدخول بمفاوضات مع إدارة الحسين، أو الالتزام بعقده الذي وقعه إلكترونياً.
والغريب أن عساف لم يكشف عن هوية النادي الأوروبي، مما آثار شكوكاً لدى نادي الحسين أن اللاعب قد يفسخ عقده ويذهب للتوقيع لنادٍ محلي منافس آخر، وعليه فإنه مطالب بوضوح أكثر في هذا الخصوص.
ورغم توقيع اللاعب إلكترونياً فقط، فإن أي ناد يرغب بالتعاقد مع عساف سيكون ملزماً بمفاوضة نادي الحسين على حصته من قيمة العقد كونه يرتبط بعقد رسمي معه.
وعلى الأرجح، ستشهد الأيام المقبلة انفراجة لهذه القضية، فالحسين لن يقيّد لاعباً بكشوفاته الرسمية لدى الاتحاد الأردني لكرة القدم دون أن يتدرب مع الفريق، واللاعب سيخسر كثيراً في حال بقي دون نادٍ ودون تدريبات.
ولا يستبعد أن يتدخل مسؤولون في الاتحاد الأردني لكرة القدم أو المدير الفني لمنتخب النشامى جمال سلامي في إيجاد حل سريع لهذه القضية الشائكة بين أحمد عساف مع نادي الحسين.