يبدو أن صيف أرسنال لن يكون هادئًا، فبعد إنفاق ضخم على صفقات هجومية ودفاعية، يتحول التركيز الآن نحو الخروج، حيث باتت أسماء كبيرة على قائمة الانتظار، والجمهور يترقب من سيغادر ومن سيبقى.
مع بداية موسم جديد بطموحات أكبر، تسعى إدارة "الغانرز" لتقليص قائمة الفريق من اللاعبين غير المؤثرين، دعمًا لمشروع المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا الذي يهدف لحصد الألقاب ومنافسة الكبار على جميع الجبهات.
ورغم البداية القوية في سوق الانتقالات، إلا أن الأولوية الآن باتت لإعادة ترتيب الصفوف وضبط الميزانية بما يتماشى مع قوانين اللعب المالي النظيف، لتفادي أي عقوبات محتملة من رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز.
9 لاعبين على أرسنال التخلص منهم في أقرب وقت
أسماء معروفة قد تكون في طريقها للخروج، إما بسبب قلة المشاركة، أو الإصابات المتكررة، أو ببساطة لأنهم لم يعودوا مناسبين لأفكار أرتيتا. وفيما يلي، نستعرض في هذا التقرير أبرز 9 لاعبين على النادي الاستغناء عنهم هذا الصيف أو في أقرب فرصة.
كاي هافرتز
رغم تسجيله 9 أهداف وتحقيق بداية جيدة، إلا أن إصابته في نهاية الموسم الماضي، بالإضافة إلى التعاقد مع المهاجم السويدي فيكتور غيوكيرس، تضعان علامات استفهام حول دوره المستقبلي. مركزه الأساسي لم يعد مضمونًا، والمنافسة خلف المهاجم أصبحت أكثر صعوبة.
من المحتمل أن يقرر أرسنال بيعه الآن لاستعادة جزء من قيمة انتقاله. وجود خيارات عديدة في مركزه يهدد مشاركته، والنادي قد يرى في بيعه فرصة لتعديل التوازن المالي قبل دخول الموسم الجديد.
غابرييل جيسوس
منذ قدومه من مانشستر سيتي، لم يتمكن المهاجم البرازيلي في الحفاظ على جاهزيته البدنية؛ فإصاباته تكررت بشكل مزعج رغم موهبته اللافتة، ما يجعل الاعتماد عليه في مشروع يتطلب الاستمرارية مخاطرة كبيرة.
خروجه، سواء بالبيع أو الإعارة، أصبح خيارًا مطروحًا بقوة داخل أروقة الإدارة. الحديث يدور عن احتمالية عودته إلى البرازيل، أو انتقال مؤقت يساعد النادي على تقليل الضغط في الخط الأمامي.
جاكوب كيويور
المدافع البولندي قدم مستويات جيدة في فترات الغيابات، لكنه بقي خارج التشكيلة الأساسية معظم الوقت. التعاقد مع أسماء جديدة مثل كريسثيان موسكيرا وعودة المصابين قلصت من فرصه بشكل واضح في دفاع أرسنال.
اللاعب يريد المشاركة بانتظام، والنادي قد يفتح باب الانتقال أمامه، خصوصًا مع اهتمام أندية في الدوري الإيطالي. يبدو أنه من أبرز الأسماء القابلة للبيع هذا الصيف لتحقيق بعض الدخل.
ألبرت سامبي لوكونغا
عاد من إعارة باهتة في إشبيلية، ولم يقدم ما يثبت أحقيته بالاستمرار ضمن خطط المدرب. ورغم مشاركته في التحضيرات، إلا أن إشراكه بدا بروتوكوليًا أكثر منه فنيًا، وسط وفرة في لاعبي الوسط.
ومع تبقي عام واحد في عقده، يسعى النادي للاستفادة من بيعه هذا الصيف، خصوصًا أن اللاعب يبحث عن استقرار حقيقي مع فريق يمنحه دقائق لعب منتظمة وفرصة جديدة لإثبات نفسه.
غابرييل مارتينيلي
تراجع تأثيره الهجومي في الجزء الثاني من الموسم، ورغم سرعته ومهاراته، لم يعد حاسمًا كما كان. التعاقد مع الجناح مادويكي ضيّق خياراته في الرواق الأيسر وأثار التساؤلات حول جدوى استمراره.
أرسنال قد يستغل قيمته السوقية العالية لتحقيق توازن مالي مطلوب، خاصة في ظل قيود الاستدامة المالية. بيعه قد يوفر سيولة تساعد في تعزيز مراكز أكثر احتياجًا على المدى القريب.
ريس نيلسون
أحد أبناء النادي، ظهر بشكل لافت في بعض اللحظات، لكنه لم يثبت نفسه كلاعب أساسي على المدى الطويل. الإصابات خلال فترة إعارته أثرت على جاهزيته، ولم يتمكن من العودة بثقة للمنافسة.
المنافسة الشديدة في مركزه لا تصب في صالحه، وفولهام أبدى اهتمامه بضمه مجددًا. أرسنال يرحب ببيعه لتوفير راتبه، وربما إعادة هيكلة الخط الأمامي بلاعبين أكثر جاهزية بدنية وتكتيكية.
لياندرو تروسار
اللاعب البلجيكي قدم مساهمات مؤثرة وسجل أهدافًا حاسمة، لكنه لم يضمن مكانًا ثابتًا في التشكيلة. تجاوز عمره الثلاثين وقرب انتهاء عقده يجعل توقيت بيعه مثاليًا من الناحية الاقتصادية.
مع وفرة البدائل في خط الهجوم واهتمام أندية أوروبية كبيرة مثل بايرن ميونخ وفنربخشة، تبدو فرصة بيعه متاحة لتحقيق استفادة مالية وتدوير للتشكيلة الأساسية في الموسم المقبل.
فابيو فييرا
صانع الألعاب البرتغالي لم ينجح في فرض نفسه ضمن التشكيلة. غيابه عن تحضيرات ما قبل الموسم كان مؤشرًا على تراجع مكانته. مهارته واضحة، لكن الاستمرارية والاندماج مع الفريق غابا عنه طوال الفترة الماضية.
النادي يدرس خيار بيعه أو إعارته، وهناك اهتمام من فرق خارج الدوري الإنجليزي، خصوصًا من فرق متوسطة في الدوري الإيطالي مثل بارما، مما قد يمنحه فرصة انطلاقة جديدة بعيدًا عن الضغوط.
أولكسندر زينشينكو
رغم بدايته القوية مع الفريق، إلا أن الإصابات المتكررة ومستواه غير الثابت أثرا على مكانته في التشكيلة. بعض الجماهير ترى أنه أفضل في وسط الميدان، لكن أرتيتا لم يبد اقتناعًا بذلك.
ومع دخول عقده عامه الأخير، يبدو أن رحيله هذا الصيف سيكون خطوة منطقية لنادي أرسنال. خاصة أن الإدارة بدأت فعليًا في البحث عن بدائل أصغر سنًا وأكثر جاهزية في مركز الظهير الأيسر.