حظي إعلان المدير الفني لمنتخب مصر، روي فيتوريا، عن قائمته المشاركة في كأس أمم أفريقيا 2023، بالكثير من ردود الفعل المؤيدة أو المعارضة لاختيارات المدرب البرتغالي.
وتُقام أمم أفريقيا القادمة في ملاعب ساحل العاج الشهر المقبل؛ حيث يسعى منتخب الفراعنة لتحقيق لقبه الثامن في البطولة -رقم قياسي- وكسر عقدة آخر نهائيين خاضهما في 2017 و2021، وخسرهما أمام منتخبي الكاميرون والسنغال بالترتيب.
إعلان فيتوريا عن قائمته جاء في مؤتمر صحفي عُقد اليوم بمقر الاتحاد المصري لكرة القدم، وفيه رد المدرب البرتغالي على أسئلة الصحفيين حول أسباب استبعاده لبعض اللاعبين أو ضمه آخرين.
لم يستفد الاتحاد المصري لكرة القدم من هذا الحدث ليستغله على وسائل التواصل الاجتماعي، التي يهملها الاتحاد منذ سنوات، حتى إنه أغلق إمكانية التعليق على صفحته الرسمية على "فيسبوك" منذ شهورٍ طويلة.
الإعلان عن قائمة أي منتخب وطني مشارك في بطولة كبيرة هو حدث ينتظره كثيرون، وقد استفادت منه منتخبات كثيرة اجتهدت اتحاداتها في الإعلان عنها بأفضل شكل ممكن وأكثرها جاذبية.
منتخب إنجلترا -على سبيل المثال- كان له إعلان شهير جذاب جدًا، وقت الإعلان عن قائمة غاريث ساوثغيت لخوض غمار مباريات كأس العالم 2018 بروسيا.
الأمر من الأهمية بمكان، إلى الدرجة التي جعلت مدربًا كجولين لوبيتيغي يشارك بنفسه في الإعلان عن قائمة منتخب إسبانيا المشاركة في كأس العالم 2018، وإن كان شكل الإعلان أقل جاذبية من نظيره الإنجليزي.
الأمر لا يقتصر على المنتخبات الغربية فقط، بل إن المنتخب القطري ابتكر إعلانًا جذابًا لكشف القائمة المشاركة في كأس العالم 2022، التي استضافتها الملاعب القطرية.
المنتخب السعودي كان مميزًا في هذا الصدد، بإعلان القائمة المشاركة في كأس العالم 2018، والذي ركز كذلك على بعض مظاهر الحياة في المملكة العربية السعودية.
والحقيقة أن مثل هذه الإعلانات ليست فقط مفيدة على المستوى التجاري والتسويقي، بل تزيد من قوة الحدث وحالة الالتفاف حول كل منتخب وطني، خاصةً إن أخذنا في الاعتبارات الانتقادات المتزايدة من جانب المسؤولين عن منتخب مصر ولاعبيه أنفسهم، تجاه غياب الدعم الجماهيري في أكثر من مباراة ودية أو رسمية سابقة للفراعنة، خاضوها في القاهرة.
كما أنه بالنظر إلى ردود فيتوريا على أسئلة الصحفيين بشأن أسباب بعض الاستبعادات، والتي لم تقنع البعض، فإن هذه الطريقة كانت لتصبح حلًا أفضل للإعلان عنها، لكن يبدو أن اتحاد الكرة المصري له رأي آخر!