حقق ريال مدريد فوزًا مهمًا على أوفيدو بثلاثية نظيفة في الجولة الثانية من الدوري الإسباني 2025-26، لكن الأنظار لم تتجه فقط إلى تألق كيليان مبابي، بل إلى زميله فينيسيوس جونيور، الذي خطف الأضواء بأدائه المزدوج داخل الملعب وخارجه.
دخل النجم البرازيلي اللقاء في الدقيقة 63، وتمكن من صناعة الهدف الثاني لمبابي قبل أن يسجل بنفسه الهدف الثالث، مؤكدًا قيمته الفنية الكبيرة في تشكيلة النادي الملكي.
لكن في المقابل، أثار "فيني" الجدل بمحاولة التحايل للحصول على ركلة جزاء، ما كلفه بطاقة صفراء، ثم دخوله في مناوشات مع جماهير أوفيدو، التي هتفت ضده بعنف، ليرد عليهم بحركة استفزازية تعني "إلى الدرجة الثانية".
عاصفة انتقادات إسبانية ضد فينيسيوس جونيور
هذه التصرفات فجرت موجة انتقادات واسعة في وسائل الإعلام الإسبانية. فقد صرح الحارس السابق إستيبان سواريز عبر إذاعة "أوندا ثيرو": "فيني لديه مشكلة اجتماعية. يلعب لأول مرة في ملعب تارتيري، وينجح في جعل 30 ألف شخص يصفرون ضده. لم يسبق له أن واجه أوفيدو، لكنه يتصرف وكأن لديه تاريخًا من الصراعات معهم".
أما الإعلامي مانولو لاما فقد شدد على أن ما يتعرض له اللاعب من صافرات هو نتيجة طبيعية لتصرفاته المتكررة داخل الملاعب، بينما أشار زميله خوانما كاستانو إلى أن اللاعب يضع نفسه باستمرار في مواجهة الجماهير بقرارات غير محسوبة.
رد فينيسيوس: أنا هكذا
وعلى الرغم من الجدل الواسع والتوبيخ العلني من المحللين، اكتفى الدولي البرازيلي بعد المباراة بتعليق قصير قال فيه: "أنا هكذا". جملة بدت وكأنها إصرار على التمسك بطباعه، سواء أحبها الجمهور أو رفضها.
بهذا، يظل الدولي البرازيلي لغزًا مزدوجًا لجماهير ريال مدريد: نجم يصنع الفارق بالأهداف والتمريرات، لكنه يضع نفسه باستمرار في قلب العاصفة بسبب تصرفات لا تهدأ.
مستقبل فينيسيوس جونيور مع ريال مدريد
حتى الآن، لم يجدد "فيني" عقده مع ريال مدريد، حيث توقفت المفاوضات بين الطرفين منذ أشهر. وكان النجم البرازيلي قد تلقى عروضًا مغرية من الدوري السعودي في الصيف الماضي، لكن الصفقة لم تتم بعد تراجع الأندية المهتمة.
في المقابل، يواصل اللاعب جذب اهتمام أندية أوروبية كبرى، خاصة في إنجلترا وفرنسا، في وقت تشير تقارير صحفية إلى أن ريال مدريد قد يستخدمه كورقة تفاوضية لإبرام صفقة تبادلية تاريخية مع مانشستر سيتي، من أجل ضم المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند.
مستقبل فينيسيوس بات مفتوحًا على كل الاحتمالات: إما البقاء في مدريد كلاعب أساسي بجوار مبابي وبيلينغهام، أو الرحيل نحو تجربة جديدة قد تعيد رسم مساره الكروي بالكامل.