حافظ ريال مدريد على صدارته لليغا، لكنها أصبحت مهددة بالمشاركة من الوصيف جيرونا، وذلك بعد خسارة الميرينغي لنقطتين في ملعب رامون سانشيز بيزخوان، عقب التعادل مع مضيفه إشبيلية 1-1.
المباراة كانت مثيرة وساخنة، حفلت بالقوة والسرعة وبالأحداث اللافتة، من إلغاء للأهداف ولقطات احتاجت إلى تدخل تحكيمي، لكن اللقطة التي سرقت كل الأضواء هي عودة قضية تعرض فينيسيوس جونيور للعنصرية من المدرجات.
الواقعة حدثت في الدقائق الأخيرة من اللقاء، حينما كان الدولي البرازيلي يسعى لأخذ الكرة من لاعبي إشبيلية لتنفيذ ركلة ركنية بشكل أسرع، أملًا في تسجيل فريقه الهدف الثاني، لكن لاعبي إشبيلية بدأوا في تناقل الكرة بينهم، ما استفز فينيسيوس ليوقعه في المحظور، بعد دفعه لحارس المرمى أوريان نايلاند ليسقطه أرضًا.
انفجر لاعبو إشبيلية في وجه جناح ريال مدريد، ليدخل لاعبو الفريقين في اشتباك، فيما بدأ لوكاس أوكامبوس وفينيسيوس جونيور في التلاسن بينهما.
وحدث ما يخشاه المتابعون، والتقطت الكاميرات أحد جماهير إشبيلية وهو يشير بإشارة عنصرية، مقلدًا حركة "القرود"، ما أشعل وسائل التواصل الاجتماعي بشدة.
المثير أن جماهير ريال مدريد -عبر الأنترنت- لفتت النظر إلى كون حكم المباراة بورجوس بينغويتشا هو نفسه الحكم الذي أدار لقاء فالنسيا وإشبيلية، الذي شهد الواقعة الأشهر لفينيسيوس مع العنصرية، عندما هتفت ضده بعض جماهير المدرج الخلفي لملعب ميستايا، مطلقة ألفاظًا وإيماءات عنصرية.
وانقسم المتابعون إلى قسمين، فمنهم من أظهر تعاطفه مع فينيسيوس جونيور، مؤكدين رفضهم القاطع لما حدث، بينما كان معسكر آخر يُصر على أن جونيور أصبح مثيرًا للمشاكل التي تؤدي في النهاية لانفجار الأحداث.
كارلو أنشيلوتي لم يعلق على الواقعة العنصرية كما حدث في لقاء فالنسيا، بل اكتفى بالقول إن الحكم قام بعمل جيد عندما فصل بين اللاعبين، مؤكدًا كذلك أنه قدم مباراة جيدة.
لكن برنامج شيرينجيتو واسع الانتشار في إسبانيا، لم يفوت الفرصة من دون أن يتساءل عما إذا كانت انطباعات المدرب الإيطالي تحمل طابعًا جديًا، أم إنه كان يقصد السخرية من الوضع الحالي تحكيميًا وعنصريًا.
ريال مدريد كان قد تعرض لإلغاء الحكم لهدفين خلال الدقائق العشرة الأولى من اللقاء، أولهما بدافع تسلل على بيلينغهام، قبل تسجيل فالفيردي للهدف، وثانيهما لم يكتمل كهدف، رغم إنهاء الكرة في الشباك، بعدما أوقف حكم المباراة الكرة، بعد إصابة لوكاس أوكامبوس التي سبقت مرتدة ريال مدريد، ليتم إلغاء هدف بيلينغهام بعد توقف اللعب.
ولم يصدر إلى لحظة كتابة السطور أي رد فعل رسمي عن واقعة العنصرية، لكن المؤكد أن الحادثة أعادت للأذهان واقعة الميستايا التي فجرت الأوضاع، وجعلت الليغا تتحرك لتحسين الأمور بخصوص العنصرية، إلا أنه ماتزال هناك شكوك لدى البعض في قدرة مسيّر كرة القدم الإسبانية على إيقاف الأمر.