أثار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جدلًا واسعًا بعدم معاقبة الإسباني لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، على خلفية حادثة مثيرة وقعت في نهائي كأس العالم للأندية 2025 أمام تشيلسي الإنجليزي، رغم مرور شهر كامل على الواقعة.
الحادثة تعود إلى 13 يوليو/ تموز، حين خسر باريس أمام النادي اللندني بثلاثية نظيفة، حيث أظهرت الكاميرات إنريكي وهو يوجه تصرفًا عدائيًّا أشبه بصفعة نحو المهاجم جواو بيدرو، في مشهد أثار استياء الجماهير.
تفاصيل قرار فيفا المثير حول حادثة إنريكي
المثير للدهشة بحسب ما أوضحته صحيفة "ليكيب" الفرنسية، أن فيفا أكد في بيان مقتضب عدم فتح أي إجراء تأديبي ضد إنريكي، من دون تقديم تفسير رسمي لهذا القرار، وهو ما جعل الأمر موضع تساؤل كبير في الأوساط الرياضية والإعلامية حول العالم.
لويس إنريكي، المعروف بهدوئه النسبي منذ توليه تدريب باريس في صيف 2023، لم يسجل في مسيرته مع الفريق أي حادثة مشابهة، ما جعل تصرفه أمام تشيلسي يبدو صادمًا ومغايرًا لصورة المدرب المنضبط التي اعتاد عليها اللاعبون.
عقوبة قاسية لنيفيز بعد شد شعر كوكوريا
بالمقابل، تلقى لاعب وسط باريس، جواو نيفيز، عقوبة إيقاف لمباراتين بعد طرده في المباراة ذاتها، عقب شد شعر مدافع تشيلسي مارك كوكوريا، وهي عقوبة ستبعده عن بداية مشوار فريقه في الموسم الجديد.
باريس سان جيرمان، الذي بدأ استعداداته قبل أسبوع واحد فقط، سيواجه توتنهام في كأس السوبر الأوروبي، في مدينة أوديني الإيطالية يوم الأربعاء، حيث ينتظر أن يقود الشاب وارن زائير إيمري خط الوسط لتعويض غياب نيفيس.
كما يستعد الحارس الجديد لوكاس شوفالييه لخوض أول مباراة له بقميص باريس، في ظل تغييرات كبيرة يجريها الجهاز الفني، الذي يسعى لاختبار لاعبين جدد مع بداية الموسم الجديد.
لويس إنريكي يخطط لتشكيلة مفاجئة أمام توتنهام رغم الجدل
سيعتمد لويس إنريكي على البيانات البدنية لتحديد تشكيلته الأساسية أمام توتنهام، في ظل غياب الجاهزية الكاملة لدى معظم اللاعبين، ما يفتح المجال أمام مفاجآت محتملة في اختياراته.
ومع غياب أي عقوبة رسمية حتى الآن، يظل الغموض يكتنف موقف فيفا من حادثة إنريكي، وسط تكهنات بأن الملف قد يغلق نهائيًّا، لتبقى القضية واحدة من أكثر القرارات إثارة للجدل هذا الصيف.