دشن الزمالك مشواره في الدوري المصري الممتاز 2025-26 بفوز على سيراميكا كليوباترا بهدفين من دون رد، في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب هيئة قناة السويس في الإسماعيلية في افتتاحية البطولة.
الزمالك أكد بهذا الفوز أفضليته التاريخية على سيراميكا، الذي لم ينجح أبدًا في تحقيق أي فوز طوال تاريخه على الأبيض. وسجل هدفي الفريق في المباراة الثنائي ناصر ماهر ومحمد شحاتة الذي أحرز هدفًا مميزًا من وسط الميدان بطريقة رائعة، وقد انتظر الفريق للأوقات القاتلة قبل حسم المباراة وتحقيق أول 3 نقاط.
تفوق سيراميكا في الاستحواذ وفي السيطرة على مجريات المباراة في وسط الملعب، لأن الثلاثي في وسط ملعبه أحمد بلحاج وعمرو السولية وقلاوة كانوا قادرين على استلام الكرات في ظهر وسط الزمالك، والتحرك وفتح المساحات لبعضهم البعض، أما خطوط الزمالك فكانت متباعدة كثيرًا، وعانى الفريق في غياب جناح أيمن صريح.
أداء اللاعبين الجدد في الزمالك
لعب يانيك فيريرا بطريقة 4-2-3-1، بوجود شيكو بانزا الجناح الأنغولي على اليسار، وهو اللاعب الجديد الذي بدأ في التشكيلة الأساسية.
لم يظهر اللاعب بالصورة المطلوبة، خاصة أنه تمادى كثيرًا في الاحتفاظ بالكرة واستخدام الحل الفردي، ليخسر الكثير من الكرات وكان أكثر لاعب في الفريق خسارة للكرات (18)، رغم أنه لم يُكمل المباراة وتم تبديله، كما كان ثاني أكثر لاعبي المباراة خسارة للكرات في المجمل.
حتى في استخدامه الحل الفردي لم ينجح في المراوغات، فقد حاول المراوغة 6 مرات ونجح في مرة واحدة فقط، وكسب 4 مواجهات ثنائية فقط من أصل 12.
لا يزال من المبكر إصدار حكم على اللاعب، لكن سيكون عليه الكثير من المسؤولية في ما يتعلق بضرورة اللعب الجماعي وتمرير الكرات لزملائه، عوضًا عن استخدام الحل الفردي حتى مع محاصرته بعدد كبير من اللاعبين.
مشكلة الزمالك ومركز ناصر ماهر
إذا كان المدرب يريد البناء من الخلف وهو فعل ذلك بالفعل، وكان يعتمد على البناء من الخلف، فهل لديه أفضل ثنائية في الوسط تبني من الخلف؟ كم مرة شاهد ثنائية نبيل عماد دونغا ومحمد شحاتة؟ الثنائي يشبه بعضه البعض تقريبًا.
النادي الأبيض لعب بشحاتة ودونغا على الدائرة وأمامهما عبد الله السعيد كلاعب رقم 10، وناصر ماهر على الجناح الأيمن، ثنائية دونغا وشحاتة لعبت قليلاً جدًّا معًا، وغير مناسبة أبدًا لفريق يريد البناء من الخلف.
من الضروري التأكيد على أن قوة الزمالك في خروجه بالكرة تكمن في إعادة عبد الله السعيد لوسط الملعب كلاعب رقم 8، ووضع ناصر ماهر في مركز صانع الألعاب خلف المهاجم، وعندما يكون الجناح الأيمن الجديد ألفينا جاهزًا فالأمر سيغدو واضحًا.
رأينا أن قوة وخطورة ناصر ماهر كانت تكمن في عمق الملعب خلف المهاجم، في نهاية الشوط الأول كاد يسجل بتسديدة من على حدود المنطقة، ثم نجح في التسجيل من العمق أيضًا من داخل منطقة الجزاء في الشوط الثاني، وبخلاف ذلك كان خلف الكثير من المخالفات، وورط أكثر من لاعب من سيراميكا في الحصول على بطاقات صفراء.
تغييرات يانيك فيريرا
كان تغيير شيكو بانزا ودخول الجناح الجديد الآخر آدم كايد مهمًّا، فاللاعب الفلسطيني استطاع صناعة الهدف الأول بتمريرة حاسمة مميزة إلى ناصر ماهر في عمق منطقة جزاء سيراميكا، حيث سددها لتصطدم برجب نبيل مدافع سيراميكا وتسكن الشباك، حيث كان آدم كايد أكثر جماعية من شيكو بانزا.
كان من المهم إدخال ناصر ماهر أيضًا لوسط الملعب، والدفع بعبد الحميد معالي "صاحب القدم اليسرى" على الجناح الأيمن، وكان للاعب المغربي دور في بداية عملية الهدف الثاني للفارس الأبيض.