فوت الزمالك على نفسه فرصة الانفراد بصدارة الدوري المصري الممتاز 2025-26 بعد خسارته على يد وادي دجلة -الصاعد- بهدفين مقابل هدف في الجولة الخامسة من البطولة على ملعب السلام في القاهرة.
وتجمد رصيد الفارس الأبيض عند النقطة العاشرة في المركز الثاني، في حين ارتفع رصيد وادي دجلة للنقطة السابعة في المركز العاشر في جدول ترتيب الدوري المصري الممتاز.
تقدم ناصر ماهر للزمالك، فيما أحرز أحمد فاروق ومحمود دياسطي ثنائية وادي دجلة في الشوط الثاني، ويعد هذا الفوز هو الأول في تاريخ وادي دجلة على الفارس الأبيض طوال المواجهات بينهما تاريخياً، حيث تواجه الفريقان قبل هذا اللقاء 22 مرة وانتصر عملاق ميت عقبة في 11 منها وسيطر التعادل 10 مرات.
تواضع الأداء الهجومي للزمالك مع فيريرا
الأمر لا يتعلق بمباراة اليوم، بل إن الزمالك لا يصنع الفرص مع فيريرا، فهدف اليوم من ناصر ماهر جاء من خطأ لمدافع وادي دجلة، وهدف شيكو بانزا أمام فاركو جاء بعد خطأ من مدافع.
وسجل شيكو بانزا هدفه الثاني ضد مودرن سبورت من خطأ للحارس أبو جبل، وسجل الفريق في مرمى سيراميكا هدفه الثاني عبر محمد شحاتة من خطأ للحارس محمد بسام. أي أن أغلب الأهداف فيها توفيق كبير للاعبي الأبيض في استغلال أخطاء لاعبي الخصم.
بنظرة أشمل سنجد أن الفريق الأبيض مع المدرب البلجيكي في المركز الـ12 على لائحة ترتيب الدوري المصري في الفرص الكبيرة المصنوعة، وهو في المركز الثامن في لمس الكرة في صندوق الخصم (87).
من بين أسباب التواضع الهجومي هو تواضع مستوى مهاجمي الزمالك الذين شاركوا كلهم هذا الموسم لكن دون أن ينجح أحد في التسجيل.
أصبح الزمالك يعتمد على الجناحين في محاولة صنع فرص من "فرديات"، لكنهما اليوم أصابهما الرعونة التامة، فاللقطة التي مرر فيها شيكو بانزا الكرة خارج الملعب بشكل غريب واحتسبت حالة تسلل ضده توضح مدى الرعونة التي وصل لها اللاعب، وهي التي الحالة التي أصابت الفريق كله.
الزمالك سيئ بالكرة وبدونها
كما أكدنا في تحليل سابق سيلعب الزمالك مع يانيك فيريرا على ترك الاستحواذ للخصم ومحاولة ضربه بالمرتدات وسرعات الجناحين خوان ألفينا وشيكو بانزا، لكن الفريق ترك الاستحواذ لوادي دجلة ورغم ذلك كان سيئًا في المرتدات تمامًا ولم يصنع أي فرص تُذكر، وكأن الزمالك فريق صغير.
ليس من المقبول لفريق كبير بحجم الفريق الأبيض أن يترك الكرة لخصم "صاعد" يمرر الكرات ويهاجمه ويضغطه من الأعلى وهو يكتفي فقط بالدفاع. وادي دجلة كان "يتمرن اليوم" بالتمرير وتناقل الكرات ومن العيب على فريق كبير أن يقبل ذلك.
كنت تشعر أن الزمالك هو الفريق الصاعد وليس وادي دجلة. الفريق الأبيض كان مطأطئ الرأس!
أخطاء قلبي الدفاع
في المباريات السابقة نال دفاع الزمالك قبل المباراة بعد تألق الثنائي حسام عبد المجيد ومحمود حمدي لكن الثنائي اليوم كان من أسباب الهزيمة.
في كرة الهدف الأول لوادي دجلة، كان حسام عبد المجيد يراقب أحمد فاروق مهاجم وادي دجلة، وفجأة تركه بدون أي مبرر داخل المنطقة بدون رقابة، وفي عملية الهدف الثاني الذي يتحمله فتوح، أيضًا يتشارك معه حسام عبد المجيد المسؤولية لأنه هو من أشار لفتوح بالتمرير كما أوضحت الإعادة التليفزيونية.
أما الونش فتلقى بطاقة حمراء مجانية بتصرف لا يصدر من لاعب كبير، ليلعب الفريق منقوصًا ويتعرض لضغط أكبر.
معضلة وسط الملعب
في غياب دونجا ومحمد شحاتة كان السؤال الكبير من يلعب بجانب عبد الله السعيد في وسط الملعب، ليقرر فيريرا الدفع بسيف فاروق جعفر كلاعب وسط دفاعي إلى جانب السعيد، مع ترشيحات بأنه كان من الأفضل الاعتماد على صلاح مصدق الذي شارك لدقائق في المباريات السابقة في هذا المركز.
لم يكن سيف فاروق جعفر على المستوى المأمول بفشل دفاعي وحتى فشل في عملية بناء الهجمة كونه أول مستلم للكرات من قلبي الدفاع، ليلجأ يانيك فيريرا للتغيير ووضع أحمد فتوح "الظهير الأيسر" في مركز محور الارتكاز، ويفشل هو الآخر ويمرر كرة خاطئة تسببت بالهدف الثاني لوادي دجلة.