كان من المفترض أن يكونا في مكان آخر، لكن عدسات الجمهور التقطتهما في لحظة غير متوقعة تمامًا، حيث ظهر مبابي وحكيمي خلال حفل موسيقي صاخب في بورتو ريكو، في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي.
منذ افتراقهما داخل الملعب بعد انتهاء حقبتهما المشتركة في باريس سان جيرمان، تابع كل واحد منهما مساره المهني في طريق مختلف. لكن الصداقة بينهما ظلت كما هي، بل زادت متانة خارج المستطيل الأخضر. هذا الأسبوع، وأثناء عطلتهما الصيفية، ظهر الثنائي في مشهد غير متوقع، يؤكد أن الروابط بينهما لا تزال قوية.
مبابي وحكيمي.. رحلة استجمام توثق صداقة لا تهتز
رغم أن الفرنسي أصبح نجمًا في صفوف ريال مدريد، بينما لا يزال النجم المغربي ركيزة أساسية في باريس سان جيرمان، فإن المسافة بين العاصمتين لم تضعف الصلة التي تجمعهما. الثنائي الذي اعتاد مشاركة غرفة الملابس والملعب، أثبت أن ما بينهما يتجاوز حدود كرة القدم.
وسبق أن التقى مبابي وحكيمي في مدريد في سبتمبر الماضي خلال مباراة للمواهب الشابة. أما هذه المرة، فكان اللقاء مختلفًا تمامًا، حيث رُصدا في قاعة "كوليسيو خوسيه ميغيل أغيرلوت" – أو كما يسميها المحليون "إل شوليسيو" – في بورتو ريكو، وهما يستمتعان بأجواء حفل صاخب أحياه النجم العالمي باد باني.
الفيديو القصير الذي وثق اللحظة وهما يرقصان ويغنيان، سرعان ما انتشر على مختلف المنصات وأثار موجة تفاعل واسعة.
عطلة صيفية.. لكن التوقيت يثير الأسئلة
جاء ظهور مبابي وحكيمي في حفل موسيقي ببورتو ريكو بعد أيام فقط من الهزيمة القاسية التي تلقاها ريال مدريد – فريق مبابي الجديد– أمام باريس سان جيرمان بقيادة حكيمي (4-0) في نصف نهائي كأس العالم للأندية. هذا التوقيت تحديدًا لم يمر مرور الكرام على الجماهير، التي تفاعلت بقوة مع الفيديو المنتشر.
فرغم أن اللحظة بدت بسيطة وودية، فإن التفاعل الجماهيري لم يكن موحدًا. هناك من رأى في المشهد تجسيدًا جميلًا لصداقة تتجاوز ألوان القمصان والانتماءات، فيما اعتبر آخرون أن توقيت الظهور لم يكن موفقًا، خصوصًا بالنسبة لمبابي، الذي ظهر في أجواء احتفالية رغم هزيمة موجعة لا تزال حديث الشارع المدريدي.
وهكذا، تحول المشهد الترفيهي إلى مادة جدلية على المنصات الرقمية، بين من دافع عن حرية اللاعبين في الاستجمام، ومن انتقد ما اعتبره استخفافًا بمشاعر الجماهير. ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن كل ظهور يجمع مبابي وحكيمي يحدث ضجة، سواء على أرضية الملعب أو خارجه.