لم يكشف فريق الحسين عن كامل قوته الحقيقية في ذهاب كأس السوبر الأردني لكرة القدم، حيث خرج متعادلاً أمام مضيفه الوحدات 1-1، وأخفى مدربه معظم أوراقه الجديدة التي قد تحدث الفارق في لقاء الإياب.
وكان بإمكان الحسين أن يكرر ما فعله في النسخة الماضية عندما حسم كأس السوبر من مباراة الذهاب بتخطيه الوحدات 3-1، لو أنه دفع بلاعبيه ممن تعاقده معهم وبخاصة المحترفين الأجانب.
واحتفاظ مدرب الحسين البرتغالي كيم ماتشادو بنصف قوته، جعل الفريق يظهر بشخصية غامضة، على عكس "المارد الأخضر" الذي رمى بكامل أوراقه لكنه لم ينجح في النهاية في فرض تفوقه، فكان التعادل بالنسبة له بطعم الخسارة وبخاصة أن الذهاب كان في أرضه وبين جماهيره.
ويخشى الوحدات أن يكون منافسه الحسين قد جسد مقولة "الهدوء الذي يسبق العاصفة"، وبحيث يرمي في لقاء الإياب بكامل أوراقه، فيحسم المواجهة بسهولة ويتوج باللقب.
فريق الظل للحسين يربك حسابات الوحدات
بالعودة إلى لقاء الذهاب، فإن ماتشادو خبأ عن قصد نصف الأوراق الجديدة عن أعين مدرب الوحدات، حيث لم يدفع بأي من محترفيه الأجانب، وبعض اللاعبين ممن يمتلكون الخبرة الدولية، واكتفى بالاعتماد على جميع العناصر التي مثلت الفريق في الموسم الماضي.
وتعاقد الحسين مع الألباني لويس كاكوري، والبرتغالي لاتير فال والبرازيلي بيدرو هنريكي وجدد عقد البرازيلي سيلفا اتيالو، واستقطب أحمد بني مصطفى وأحمد عساف وفارس غطاشة، ولم يزج مدرب الحسين بأي منهم في مباراة الذهاب.
والسؤال الذي يطرح نفسه، ماذا لو قام كيم ماتشادو بإحداث تغيير جذري على تشكيلته التي ظهرت في الذهاب، بحيث يظهر بفريق جديد أمام الوحدات؟
التوقعات تشير إلى أن مدرب الحسين قد يقوم بتغيير التشكيلة في لقاء الإياب من خلال تعزيزها بالوجوه الجديدة، وفي هذه الحالة سيربك حسابات الوحدات، وبما يضمن له تحقيق التفوق عليه والمحافظة على كأس السوبر للموسم الثاني على التوالي.
وهذا الحال، بلا شك أدخل الجهاز الفني للوحدات بقيادة قيس اليعقوبي في حيرة من أمره، فهو قرأ أوراق منافسه في مباراة الذهاب، لكن ماذا سيفعل لو دخل الحسين بتشكيلته الكاملة والقوية في لقاء الإياب، كيف سيتصرف، وهل يتوخى الحذر وينكمش دفاعياً؟
وعلى الأرجح أن ماتشادو لم يفكر كثيراً في مباراة الذهاب وكان الأهم بالنسبة له ألا يخسر فيها، على أن تكون مباراة الإياب هي الحاسمة بالنسبة له من خلال الدفع بأوراقه المؤثرة ومباغتة الوحدات.
"المارد الأخضر" بقيادة اليعقوبي سيسعى لتفادي "طُعم" ماتشادو، والتركيز على رفع جاهزية فريقه الفنية والبدنية وتهيئة لاعبيه بأن المنافس قد يظهر بشكل مختلف كلياً في مباراة الإياب ولا بد من توخي الحذر.