يسعى ريال مدريد لانطلاقة قوية لاستعادة لقب الدوري الإسباني، الذي تنازل عنه لبرشلونة الموسم الماضي، وفشل في الفوز باللقب الموسم الماضي، ومع بداية الموسم الجديد، يمتلك الملكي قيادة وهيكلًا مختلفين تماما مع مدرب جديد يطبق فلسفة جديدة، كما يختلف الفريق اختلافًا كبيرًا عن ذلك الذي بدأ الموسم الماضي رفقة كارلو أنشيلوتي.
يتوقع الكثير من ألونسو، على الرغم من أن حماس الجماهير لوصوله في بداية الصيف قد قلّت حدته بعد الهزيمة بنتيجة 4-0 أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية.
تظهر عدد القرارات التي اتخذها ألونسو، حتى قبل تعيينه رسميا، بما في ذلك التعاقدات الجديدة، مدى ثقة صانعي القرار في مدربهم الجديد؛ إذ يبدو أن المدرب الشاب سيحظى بسلطة أكبر بكثير من أسلافه كمدرب.
إيجاد أفضل منظومة لعب للفريق
كان مستوى الأداء العام لريال مدريد في الموسم الماضي منخفضا للغاية في الواقع؛ رغم أنه حقق الفوز في الكثير من المباريات بسبب قدرات مهاجميه الفردية، وليس بسبب هوية أو منظومة لعب مثل برشلونة، وهنا سيكون المدرب الجديد تشابي ألونسو بحاجة إلى إيجاد نظام يناسب اللاعبين مثلما يفعل برشلونة.
فبعد بداية متواضعة مع نادي ريال مدريد، حطم المهاجم الفرنسي كيليان مبابي الرقم القياسي للاعب في عدد الأهداف في موسمه الأول، وأنهى الموسم كأفضل هداف في الدوري الإسباني، في حين لم يكن فينيسيوس جونيور في أفضل حالاته، لكن ألونسو واثق من مساعدة البرازيلي على استعادة مستواه المعهود.
من المتوقع أن يكون نهج ألونسو هجوميا ومسليا، ويتضمن تغيير الخطط التكتيكية خلال المباريات، وإعطاء أدوار أكثر أهمية للاعبي النادي الشباب. هذه أخبار سارة للوافدين الصيفيين، دين هويسن (20 عامًا)، وألفارو كاريراس (22 عامًا)، وكذلك للاعبين الذين قضوا فترة في النادي ولم يثبتوا أنفسهم بشكل كامل بعد، مثل أردا غولر (20 عامًا).
ريال مدريد جلب لاعبا مثل ألكسندر أرنولد ليخدم طريقة 3-5-2 إن قرر ألونسو استخدام أظهرة مهاجمة، فلا يوجد مدافع في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز لديه تمريرات حاسمة أكثر من أرنولد (64)، الذي سيسعى إلى تكرار نجاح مواطنه جود بيلينغهام.
أبرز ما يُقلق ريال مدريد الموسم المقبل؟ فرض النظام على نجوم الفريق
استقبلت شباك ريال مدريد 84 هدفًا في الموسم الماضي، بزيادة 34 هدفًا عن الموسم السابق. من المتوقع أن يحسّن هويسن وألكسندر أرنولد وكاريراس هذا السجل، لكن الهزيمة (0-4) أمام باريس سان جيرمان، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، قبل أكثر من شهر بقليل لا تبشر بالخير، لذا ركز الفريق الملكي بشكل أساسي على التعاقدات الدفاعية هذ الصيف.
من إحدى مشكلات الدفاع في ريال مدريد هي ضعف الضغط الهجومي عندما يمتلك الخصم الكرة. وقد تحدد كيفية استجابة النجمين فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي لمتطلبات ألونسو في هذا الجانب من اللعب مدى نجاحه كمدرب، فأنشيلوتي فشل في جعل النجمين الهجوميين أن يشاركا في الدفاع، هذا سيحدد أيضا قوة ألونسو كمدرب ذي شخصية.
الخلاصة: إن نجح تشابي ألونسو في فرض الانضباط على مبابي وفينيسيوس في الحالة الدفاعية، فهنا سيكون قد قطع شوطًا كبيرًا نحو جعل ريال مدريد فريق جماعي وله هوية ومنظومة، لا يعتمد على فرديات.