عاش لاعب الوسط الجزائري فارس شايبي واحداً من أسوأ مواسمه الكروية، حيث أخفق في تقديم مستويات مُرضية مع ناديه آينتراخت فرانكفورت، ما جعله عُرضة للكثير من الانتقادات الجماهيرية والإعلامية في ألمانيا، ما طرح إمكانية مغادرته للفريق في الميركاتو الصيفي المقبل، حتى إن كان ذلك على شكل إعارة.
وينتهي عقده شايبي مع فرانكفورت في صيف 2028، إلا أن مستوياته الحالية لا تجعل منه عنصراً بارزاً في مُخططات الفريق للموسم المقبل، وهي المستويات التي يعكسها انخفاض رهيب لقيمته التسويقية، من 18 مليون يورو في مارس/ أذار 2024 إلى 9 ملايين يورو حالياً، أي أنها انخفضت بنسبة 50% في ظرف وجيز.
وكشف محمد طوباش الصحفي المختص في أخبار الدوري الفرنسي، وشؤون اللاعبين الجزائريين الناشطين هناك أو المستهدفين من أندية "الليغ 1"، أن فارس شايبي يدخل ضمن اهتمامات نادٍ ناشط في الدوري الفرنسي، ما يُمكن اعتباره بمحاولة إنقاذ، بما أن لاعب "الخضر" يهدف لشيء واحد فقط بداية من الموسم المقبل، وهو المشاركة باستمرار لتفادي تضييع فرصة لعب كأس أمم أفريقيا.
ستراسبورغ يُراقب شايبي وموقف اللاعب لم يتّضح
وأفاد ذات المصدر، أن نادي ستراسبورغ الذي يُصارع لأجل الفوز بالمرتبة الرابعة المؤهلة إلى الدور التمهيدي من دوري أبطال أوروبا، يأمل الحصول على خدمات شايبي، خاصة بعد الانطباع الجيد الذي تركه في ناديه السابق تولوز، قبل أن يلفت إليه أنظار عدة فرق ألمانية، وأبرزها فريقه الحالي آينتراخت فرانكفورت.
ولم يتّضح حتى الآن موقف اللاعب الجزائري من هذا الاهتمام، حيث يرغب في المشاركة بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، ولذلك قد يُفكر في خوض تحدٍ جديد مع ناديه، رغم أن الأمر يبدو مخاطرة كبيرة جداً بعد الوجه السيئ الذي أظهره للجماهير والمدرب دينو توبمولر هذا الموسم.
وكان فلاديمير بيتكوفيتش مدرب المنتخب الجزائري قد لخّص مشكلة شايبي، حين أكد في تصريحاته شهر أكتوبر/تشرين الأول 2024 أن اللاعب شايبي لا يقدم الإضافة هجومياً وأيضاً كلاعب وسط، ولذلك ليس من المُمكن أن تُثار ضجة حوله لأجل استدعائه "للخضر"، قبل أن يُقرر منحه فرصة أخرى ويوجه إليه الدعوة في معسكري شهر نوفمبر 2024 ومارس 2025.
وقال بيتكوفيتش في حديثه عن لاعبه: "إنه لا يزال يبحث عن مركزه في الملعب مع فرانكفورت"، الأمر الذي تؤكده الأرقام، إذ تم توظيف صاحب الـ 22 عاماً هذا الموسم في 7 مراكز كاملة، حيث لعب كوسط ميدان هجومي وجناح أيمن وجناح أيسر ووسط ميدان أيمن ووسط ميدان أيسر ومهاجم ثانٍ وحتى كرأس حربة، وهو ما يؤكد أنه غير قادر على فرض نفسه في مركزه الأصلي كوسط هجومي.