يتواصل الغموض بشأن مستقبل المهاجم المغربي عبد الصمد الزلزولي سواء مع ناديه الإسباني ريال بيتيس، أو مع المنتخب المغربي المقبل على المشاركة في كأس أمم أفريقيا نهاية العام الجاري.
ومع اقتراب موعد هذا الحدث الكروي القاري، يتواصل غياب الزلزولي عن الملاعب نتيجة إصابة معقّدة في الكاحل، ما يهدد مشاركته مع أسود الأطلس في هذه التظاهرة الكروية المنتظرة.
الزلزولي، الذي أُصيب خلال نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، لم يشارك في تدريبات الفريق الأندلسي منذ عدة أشهر، رغم محاولات العودة التدريجية خلال فترة التحضيرات الصيفية، وغاب عن قائمة منتخب المغرب لمواجهتي النيجر وزامبيا في تصفيات مونديال 2026.
وعلى الرغم من ظهوره في بعض الحصص التدريبية، فإن انتكاسة مفاجئة أعادت الأمور إلى نقطة الصفر، لتتجدد الآلام في كاحله، وتُبعده عن انطلاقة الدوري الإسباني.
وبحسب تقارير طبية، فإن إصابة الزلزولي تتطلب علاجًا دقيقًا وبطيئًا، يشمل الراحة والعلاج الفيزيائي المستمر، مع تقديرات أولية تشير إلى أن مدة التعافي قد تتراوح بين شهرين إلى ستة أشهر، وربما تمتد لأطول من ذلك في حال لم يستجب الجسم بشكل مثالي للعلاج.
بيتيس يتفادى الاستعجال والركراكي يراقب
في ظل هذه المعطيات، يتعامل نادي ريال بيتيس بحذر مع ملف الزلزولي، حيث فضل المدرب مانويل بيليغريني الاعتماد على رودريغو ريكيلمي في مركز الجناح الأيسر مؤقتًا، ريثما تتضح الرؤية بشأن موعد عودة المهاجم المغربي.
من جانبه، قرر المدير الفني وليد الركراكي استبعاد الجناح الأيسر من قائمة "أسود الأطلس" لمواجهتي النيجر وزامبيا، ضمن تصفيات كأس العالم 2026، بعد أن تبيّن أن اللاعب غير جاهز بدنيًا.
ورغم هذا الاستبعاد، فإن الزلزولي ما زال ضمن حسابات الطاقم التقني للمنتخب المغربي، لكن فرصه تعد ضئيلة، خصوصًا مع اقتراب نهائيات كأس أمم أفريقيا.
الفرصة الأخيرة أمام الزلزولي قبل أمم أفريقيا 2025
مع انطلاق الموسم الكروي، يدرك نجم ريال بيتيس أن موقفه من العودة إلى الملاعب خلال الأسابيع المقبلة، سيكون أمرًا حاسمًا في تحديد مصيره مع المنتخب المغربي.
الظهور بقوة مع ريال بيتيس قبل إعلان قائمة "الكان" سيكون بمثابة الفرصة الأخيرة لإثبات جاهزيته، واستحقاقه لمكان بين "الأسود"، لا سيما في ظل المنافسة القوية على المراكز الهجومية داخل المنتخب.
في الوقت الحالي، ينتظر الجمهور المغربي تطورات الحالة الصحية للزلزولي، آملاً في عودته سريعًا إلى مستواه، والمساهمة مجددًا في مسار المنتخب الوطني في البطولات الكبرى، خاصة بعد مشاركته المتميزة في كأس العالم قطر 2022.